أ/ صدام حسن أ/ صدام حسن
المدخنين في اليمن كالمستجير بالرمضاء من النار ...
في اليمن البلد  الافقر بين شعوب العالم والمنهك  تجاوزت نسبة المدخنين الكثير من دول العالم بل الأعلى على مستوى العالم وبلغة الارقام فقد وصل حجم الإنفاق على التدخين في اليمن حتى 2018 أكثر من 21 مليار ريال . لقد ألقت الحرب في اليمن منذ العام 2015 على كافة مجالات الحياة في اليمن وضعفت خلالها المنظومة الرقابية الرسمية وحتى الأسرية وهو مااسهم في زيادة أعداد المدخنين في اليمن ومما زاد الطين بلة هو انتشار ظاهرة التدخين للاسف الشديد  في أوساط الأطفال والشباب والفتيات والنساء بشكل مرعب وقد لعبت ظاهرة تعاطي القات وانتشار مجالس المخزنين دورا كبيرا في ذلك كونه بات ملاذ اليمنين الوحيد من ضغوظات الحياة وقسوة الايام. خلال زيارتك للاسواق في اليمن تلحظ ازدهارا ونمو كبيرا في  سوق السجائر الذي بات يزخر بالكثير من أنواع السجائر وخلال السنوات الأخيرة اتسعت ظاهرة التهريب التي كانت سببا في زيادة أصناف السجائر المهربة والتي أصبحت  تتدفق بشكل مهول ملحقة خسائر مالية بالاقتصاد اليمني،. وبعيدا عن الخسائر الاقتصادية ثمة إصرار صحية على صحة المواطن اليمني  بشكل عام تجلى ذلك في زيادة أعداد الإصابة بالجلطات والذبحات الصدرية التي راح ضحيتها الكثير من الشباب اليمن في سن مبكر ناهيك عن الزيادة في إعداد حالات الإصابة بالسرطان سنويا يعتبر  التدخين واحدا من أبرز ثلاثة أسباب مؤدية للموت في اليمن، بعد الأعيرة النارية وحوادث السير، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، وقال تقرير صدر مؤخرا عن وزارة الصحة اليمنية، أن جميع السجائر المهربة غير صالحة للاستهلاك بسبب تحلل المواد الكيميائية الموجودة فيها نتيجة تعرضها لأشعة الشمس وللرطوبة وسوء التخزين،  اثناء عمليات التهريب . وعلى الرغم من تحذيرات  المتخصص في الصحة العامة من خطورة استهلاك السجائر المهربة، المضرة بصحة المدخنين وظهور  آثارها المرضية بشكل سريع مقارنة بالسجائر الأخرى المصنعة وفق معايير الجودة، وذلك بسبب احتوائها على التبغ الأقل جوده والمحتويات الضارة، أبرزها: نشارة الخشب، ومواد بلاستيكية، ونِسب عالية من مواد كيميائية سامة، منها: الكادميوم والرصاص والنيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون، والتي تصل إلى نحو 12.5ملغ في السيجارة الواحدة..الان تلك التحذيرات يتم التعاطي معها بنوع من اللامبالاه بسبب القيمة المتدنية لاسعار السجاىر المهربة وارتفاع سعر السجائر غير المرخصة والوطنية وضعف القوة الشرائية لدى المدخنين ليكون واقعهم المدخنين في اليمن كالمستجير بالرمضاء من النار . تسع سنوات من الحرب في اليمن كانت سببا في اضافة الكثير من الأطفال والشباب اليمني إلى طوابير المدخنين القابعين على أرصفة الموت واثقلت كواهل الأسر اقتصاديا وألقت بظلالها القاتمه علي المجتمع اليمني اقتصاديا واجتماعيا ....
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص