تحققت الأمنية وفلسطين لم تعد بعيدة عن اليمن
بقلم / عادل محمد باسهيل تلاشت المسافات وسقطت الحدود وما بين اليمن والأرض التي بارك الله فيها قرىً ظاهرةً بالخذلان أضاءت ظلام لياليها شهب ونيازك شعب العزة ورماحه الملتهبة التي اختصرت عشرات المحطات بين اليمن وفلسطين في محطتين، محطة انطلاق ومحطة وصول لتحط رحال قوافلها المتتالية في قلب العدو الصهيوني الذي لم يكن يتوقع منذ اغتصابه واحتلاله لفلسطين ان رسائل وعد الآخرة ستأتيه من اليمن. كانت فلسطين بعيدة تحول بين الشعب اليمني وبين نصرتها أجندات سياسية ودول وحدود وأيام وليالي والكثير من موانع السفر، لكن فلسطين لم تعد بعيدة كما كانت بالأمس، وأصبحت اليوم أكثر قرباً بل وأصبحت في مرمى نيران الجيش اليمني، وكأن الأرض انطوت وتحققت أمنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في أن تكون لليمن حدود مع فلسطين وهي الأمنية التي أصبحت اليوم حقيقة وما الكيان الصهيوني عن بالستيات ومجنحات اليمن ببعيد. لم تعد فلسطين بعيدة كما كانت بالأمس وها هي قوافل الصواريخ والمسيرات التي ترعب العدو الصهيوني من حين لآخر تترجم أبعاد ما تحمله أمنية السيد القائد -حفظه الله- وتؤكد للعالم ولإخواننا في فلسطين أن شعب الحكمة والإيمان الذي نصر الإسلام لم يكن ليقعد وهو يرى جحافل اليهود ومؤامراتهم الرهيبة تتداعى لإبادة الشعب الفلسطيني وتدمير قطاع غزة الأبية بأفتك الأسلحة، على مرأى ومسمع العالم. صواريخ اليمن وطائراته المسيرة العابرة للحدود، لم ترعب العدو الصهيوني فحسب، بل أكدت أن الشعب اليمني لم يكن ليهدأ أو يتقاعس عن تحمل مسئولياته الدينية والأخلاقية وهو يرى العدو الصهيوني يرتكب أبشع المجازر ويستهدف الشعب الفلسطيني ويقتل الأطفال والنساء والأبرياء ويستعرض بقوته العسكرية وأسلحته الفتاكة، ويتلذذ بأشلاء الأطفال والنساء، في وقت يتملك أبناء الأمة اليأس، وتعصف بهم الفتن، وتستبد بهم الحيرة، ويعيشون أسوأ مراحل الضعف والشتات والفرقة والتيه والضياع والحيرة. من اليمن ولنصرة إخواننا في فلسطين انطلقت الصواريخ والمسيرات لتؤكد للعرب وللعالم أن البلد العربي الأبعد عن فلسطين قادرٌ رغم جراحه ومعاناته جراء الحرب العدوانية التي يتعرض لها منذ ثمان سنوات، على قهر المستحيل وأن لديه رماحاً من حديدٍ ونار قادرة على قطع مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر وتحقيق الانتصار لفلسطين أرضاً وشعباً، وإيصال رسالة للعدو الصهيوني تؤكد أن الشعب الفلسطيني لم يعد وحده في المعركة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص