الطابور السادس علي عبد الملك الشيباني يمضي الحوثيون في الدوس على مشاعر وبطون وعقول وتاريخ واحلام اليمنيين دون ادنى اعتبار لما يترتب على نهجهم غير المسؤول , وما يطال حاضر ومستقبل الارض والانسان من تداعيات بداءنا نعيش ونلمس بعضا منها على المستوى العام , وفي مقدمتها حالة العوز والفقر وما ينتج عن ذلك من انحلال اخلاقي وتفسخ لقيم المجتمع , سرقات وقتل في وضح النهار وسطو على المنازل وفوضى لاحدود لها , وتناميا للحس المذهبي والطائفي والمناطقي , في مقابل غياب سلطة في ابسط صور مهامها والتزاماتها , او على الاقل الوفاء بالحد الادنى من استحقاقات انقلاب 21 سبتمبر 2014, ناهيكم عن كم الحقد ودوافع الانتقام التي تضيفها شراكة الرئيس المخلوع. اخر صرعاتهم تشكيل هيئة افتاء " لديارهم " برئاسة شخص لم نسمع عنه من قبل , كل مؤهلاته " شمس وشرف الدين " ومجموعة دورات في دهاليز قم الايرانية , ليحل مكان الشيخ "العمراني" الذي عرف بالوسطية والاعتدال وغزارة علمه وحرصه على سلم المجتمع وتعايشه ماجعله محل احترام اليمنيين. ياتي هذا الاجراء في محاولة جديدة هي الاخطر في مسلسل توضيف الدين لجهة الافتاء بقتل المعارضين واعتقال واخفاء الصحفيين والناشطين واستباحة المناطق ومزيدا من قتل وتشريد الناس , واحتمال الاعداد لارتكاب جرائم اخرى يرتبون لها ولانعلم عنها وعن طبيعتها وخفاياها شيئا, وقبل ذلك الافتاء بحشد المزيد من ابناء القبائل الى جبهات القتال بعد ان فشلت خطابات " سيدهم " المتلاحقة في استمرار اداء هذا الدور. كل مايصدر عنهم من قول او فعل لايقدمهم اكثر من كونهم صورة مكررة للجماعات السلفية و " نكاح الجهاد " وغيرها من جماعات الفرقة والانقسام بمختلف مدارسها ومذاهبها, واشكال عمائم ملاليها. لم ياءتوا بجديد اذا غير استحضار تاريخ مضى عليه 14 قرنا لاعلاقة لحاضرنا بتفاصيله , ولا يهمنا مارتبط به من احداث هي نتاج لصراع على كرسي الحكم ومعطيات تلك المرحلة الغابرة من تاريخ لايشرفنا ماعلق به الا من حيث مايجب الاستفادة من اخطاءه بدلا عن محاولات جعلنا امتدادا له. لايهمنا ماجرى بين فاطمة وعائشة , ولا بين على ومعاوية ومن بعدهما يزيد والحسين فتلك امة قد خلت لها ماكسبت وعليها مااكتسبت . نحن عالم اليوم لا نحلم باكثر من دولة نظام وقانون ومواطنة , نرغب في عيش كريم وامن واستقرار وحالة تعايش لاتولي اعتبارا لمذهب ولا طائفة ولا تعير اهتماما لقبيلة او سلالة. كفى تفسخا واتساخا بمثل هذه القضايا وهروبا الى احضانها. لقد بات اثارتنا لهكذ مواضيع شيئا معيبا بحقنا ومنتقصا من قدرنا امام شعوب القرن الواحد والعشرون , والنفاذ الى اقطار السماوات والارض بسلطان العلم والمعرفة , بل هو مخجل امام " ايفون 1" مابلكم بكل مانشاهد ونعيش من تكنولوجيا متجددة وكل مايصب في خدمة الانسان وراحته وسعادته برا وبحرا وجوا..... كفى ياهؤلاء.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص