كي تُحكِم الهيمنة على البشر عليك بالتجهيل،

ولكي تنجح لابد من تميّزك بنظرة مستقبلية بعيدة المدى؛

وإن كنت كذلك فستباشر باستهداف فئة الأطفال لامحالة؛

الأطفال صفحات بيضاء خُطّ فيها ما تريد،شكلهم كصلصال كما يحلو لك،اغرس عقيدتك-وإن كانت باطلة-ورسخها في أذهانهم لتصبح النور الذي يهتدون به إذا أظلم عليهم الدرب،والمرجع الذي يتمسكون به إذا ضلوا السبيل،

دعهم يؤمنوا أنّ الملاك أنت ومن سواك شياطين،والخلاص أنت وكل ما عداك أباطيل؛

حينها  تضمَن جيلا جهولا خانعا، أو-في أسوأ الأحوال-مواليا مُحيت من قاموسه لفظة "لا".

 

هذا بالنسبة لقادم الأزمان، أما في الحاضر

ف لكي تحظى بالقبول التام عليك بخطوات ليست بأعيا من تلك السابقة،

تسلل إلى العقول من شرفة الدين،

ابدأ حجتك  بحق فيقبلوك ثم شرعن لألف باطل،

أقنع الناس بالجليّ ثم أتْبِعه بالمشبوه فما من يمحص.

فن التخويف مبدأ لا تفارقه،

أرهب الناس من العدو، صوره كأبشع كائنات الوجود،

 بالغ في عرض المساوئ وتزوير الحقائق،

اختلق الأكاذيب الكارثية،

اكذب واكذب ثم اكذب حتى تقنع الناس أنك لاتكذب.

 

الإعلام ملاذك الذي لن يخذلك، القنوات-بشكل أخص-خير جليس في هذا الزمان- فالكتب اعترتها العمالة أيضا-

، تعبئة تليها تعبئة،حتى يوقن الجمع أن كل ما تقول حقائق حتمية ولا جدال،

خوّن كل من يعارضك؛ ومصير الخونة-بالطبع-فناء مستحق.

 

  المتعلمون خطر فادح،

فغالبا ما يتصف المتعلم بالعمالة،لذا امح أثره من الكون وتوّج نفسك-بعدها-سلطانا خالدا.

 

مارس وطنيتك الزائفة في العلن-فما من متتبع في الخفاء-، وحين يؤمن الجميع بوطنيتك مارس خبثك كما يحلو لك في السر والعلن.

 

احرم الناس الكثير ليرضوا بالقليل، واحرمهم القليل ليقتنعوا بالشحيح، ثم شرع اللاشيء فليس ثمة-حينها-معارض.

حتما لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، وأنت كل الشعب،ولا صوت فوق صوتك.

من يؤذي الشعب يعاقبه الوطن، وأنت هو الوطن ومقدساته.

 

أنت يا-هذا-رمز،أسطورة،

أنت كل شيء؛

 

أنت بالأصح #وااهم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص