سليم الدين الرقيمي سليم الدين الرقيمي
الصراع على كرسي الحكم ....مراحل شاقة شهدها اليمن ؟

منعطفات شاقة شهدها اليمن منذ قيام ثورة 26 سبتمبر ومنذ ذلك التاريخ المجيد ومازال الوطن يمر بمنعطفات عصيبة مأساوية في شتي مجالات الحياة.

في مقدمتها المجال السياسي "والصراع على السلطة" فترات متقاربة جدا شهدها اليمن من خلال ، نفي السلال ، والقاضي الارياني ، واغتيال المقدم إبراهيم الحمدي والرئيس احمد حسين الغشمي.

أوضاع تميزت بالغموض والقلق والتوتر السياسي أما بالنفي او الانقلابات والاغتيالات والتصفيات الجسدية .

فعقب الثورة تولى المشير عبدالله بن يحي السلال رئاسة الجمهورية عام 1962م إلى عام 1967م أي ما يقارب "خمس سنوات" في ظل حرب وصراع بين الملكيين والجمهوريين ، لــ"يغادر الأخير خارج الوطن".

من بعد السلال جاءت فترة الارياني من عام 1967م الى عام 1974م لتكون المدة ما يقارب "سبع سنوات " والبلاد تحت أزمات وصراعات متواصلة لم تستقر بعد في شتي المجالات وتم نفيه خارج البلاد ، عقب الانقلاب الأبيض الذي قادة "المقدم إبراهيم الحمدي بحركة يونيو وتولى قيادة البلاد من عام 1974 م إلى عام 1977م بحركة التصحيح لينهي بذلك حكم القاضي الارياني.

 وتم اغتيال الرئيس ألحمدي بظروف غامضة ويعد هذا أول اغتيال لرئيس يمني منذ قيام ثورة26 من سبتمبر المجيدة ، تبعة بعد ذالك اغتيال الرئيس احمد حسين الغشمي،بعد ثمانية أشهر من تولية السلطة بحقيبة مفخخة.

ظل كرسي الحكم فارغا يسودة المخاوف من الاغتيالات والانقلابات وووو..... بعدها شكل المجلس الرئاسي برئاسة عبدالكريم العرشي لمدة أربعين يوما.

بعد هذه الأحداث مابين "النفي والاغتيالات "ظل كرسي الحكم مرفوضا وغير مرغوب من غالبية قيادات القوي السياسية. ..

فجاء الرئيس السادس للجمهورية علي عبدالله صالح الذي تعد فترة حكمة هي الأطول وشهد خلاله العديد من الاستقرار والبناء والتطوير "وسمي بالعصر الذهبي" منذ توليه السلطة عام 1978م الذي شكل مرحلة جديدة من تاريخ اليمن الحديث لبناء اليمن وإخراجها من فترات تميزت بالغموض والقلق وزعزعة الأمن والاستقرار، في وقت رفض الكثير من السياسيين والقادة تولى هذا المنصب فعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية  وبناء المؤسسات وفي مقدمها القوات المسلحة والأمن وعملية البناء والتنمية وتحسين علاقة اليمن بدول الجوار والدول الصديقة والشقيقة ... الى أن سلم السلطة في الخامس والعشرين من فبراير 2012م بطريقة ديمقراطية لم تشهد لها مثيل .  

تبوءا مكانة مرموقة بين قادة و زعماء وشعوب العالم بأسلوبه المتوازن من خلال مجريات الأحداث الدولية والإقليمية وزياراته المتعددة لغالبية دول العالم.

فكانت الوحدة اليمنية هي البصمة الأكبر والأبرز في تاريخ اليمن ليكون من الرجال القلائل. الذين احتلوا مساحة واسعة وكبيرة في صفحات التاريخ والتي لا يختلف عليها اثنان ويشهد له بذالك خصومة قبل محبيه. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص