عبدالمؤمن عبدالله العواضي عبدالمؤمن عبدالله العواضي
على أرصفة الدمار... ننتظر بزوغ فجر جديد!

أحداث مرعبة  وتغيرات متسارعة ، وتخيلات مفجعة ، أوضاع مأساوية ، يتجرعها معظم أبناء هذا الوطن حياتهم أصبحت أشبه بشخص مصاب "بمرض عضال" عجز الأطباء عن مداواته، لكنه لم يستسلم لهذا المرض وظل متمسك بالحياة بانتظار لـ"تدخل معجزة إلهية" تداوي مرضه وتعيد إليه عافيته.

مثله مثل أبناء هذا الوطن مغلوب على أمرهم  يتحملون آهات وويلات  الحرب ويتجرعون سمها وعلقمها .

على أمل الاتفاق بأسرع وقت وعودت الأمور إلى طبيعتها

ذهب أطراف النزاع في هذه الحرب إلى الكويت من أجل الإنفاق على إنها هذه الحرب الهمجية  وذهبت معهم أماني وأحلام شعب بأكمله على أمل الرجوع بئتفاق لوقف هذه الحرب وعودت الأمور الى نصابها الصحيح .

 

حاول أبناء هذا الوطن  نسيان الفشل الذريع الذي حل بحوارين جنيف وظل يراقب مجريات حوار الكويت بأعصاب متوترة وقلوب خائفة وعقول متحيرة .

ولكن أحداث هذا الحوار لم تتغير كثير عن الحوارين السابقين فقد ذهب جميع الأطراف لتحاور من أجل من سيكون له نصيب الأسد من مقاعد الحكومة المقبلة التي لازالت حبر على ورق ناسين او متناسين الهدف الحقيقي من هذا الحوار وهو الخروج بهذا الوطن إلى بر الأمان وإيقاف هذه الحرب التي دمرت الأخضر واليابس وزرعت الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.

في ظل هذه الأحداث المتسارعه ومجريات الحوار لا زال السؤال المحير الذي يشغل  تفكير  معظم اليمنيين ،إذا كانت جميع الأطراف تفاوض من أجل كم سيكون لها كراسي في حكومة وهمية حكومة لازالت حبر على ورق وأمل اليمنيين في حكومة يتشارك كل الأطراف.

فمن سيحاور من أجل وطن ؟؟

وإذا كان اليمنيون أنفسهم لا يأبهون بما يجري في وطنهم فمن سيأبه لهم ؟؟

وإذا لم يكن اليمنيون أحرص الناس على سلامة وطنهم فمن تهمه سلامة الوطن ؟؟

لا نتعجب من كل هذا فالمتحاورين من طبقة لم تضرها الحرب ولم تؤثر عليهم ولم تدمر مصالحهم الشخصية ولم ترغمهم على النوم بأمعاء فارغة من أي أكل وأجسام عارية لم تجد ما يسترها ويحميها من نزلات البرد القارصة .

فهل هناك حوار جديد على أمل أن يخرج بنور جديد يمحي كل ما حصل لهذا الشعب من أوجاع وأحزان ؟

ولكن نوجه إليهم رسالة مفادها إن الطبقة التي تصعدوا على أكتافهم لكراسي الحكم هي من تجرعت ويلات هذه الحرب.

راجعوا أنفسكم فاليوم جميع اليمنيين معلقين آمالهم وأحلامهم  عليكم من أجل العودة بالوطن الى مساره الصحيح وإنهاء هذه الحرب فقد  نحلت الأجسام وبيض شعر الرأس ودمر كل جميل في هذا الوطن .

رغم كل الدمار الى أننا لازلنا ننتظر بزوغ فجر جديد يعيد للمواطن والوطن كل ما فقد ويعيد لهذا الوطن مجده الذي سلب !

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص