بالصور..من هي ملكة جمال اليمن.. وكيف بدأت مشوارها الفني..؟

من بين معدوادت يذكرن بوصف “ملكة جمال اليمن”، استطاعت الفنانة والممثلة، أريج السيد، أن تخطف اللقب خلال العام 2016، بعد أن اقتحمت مجال مسابقات ملكات الجمال، وآخر تجربة لها: برنامج “الملكة”، الذي كانت فيه اليمنية الوحيدة، و وصلت إلى المرحلة النهائية.

ولدت أريج في العام 1993، وهي كما تقول في حوارها مع “العربي” تحلم أن تكون فنانة منذ الصغر، تعود أصولها إلى محافظة تعز، بدأت بالتمثيل ولها أعمال غنائية متعددة، و تقول إنها مستمعة جيدة للفن اليمني، قديمه وحديثه، وتشيد بالفنان أحمد فتحي، لكنها في هذه المرحلة “متيمة” بسماع الفنان عبود خواجة، وتحلم أن تكون فنانة عربية، وهو السبب الذي دفعها لتبدأ من جديد خارج اليمن، بعد أن شاركت بالعديد من المسلسلات، أبرزها “همي همك”.

 

بمَ تحب أريج السيد تعريف نفسها بسطور، سواء للقارئ اليمني أو العربي بشكل عام؟

أريج السيد، فنانة يمنية، وحاصلة على لقب ملكة جمال اليمن 2016 (في المسابقة التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية)، خريجة إعلام، فتاة طموحة وحالمة.

لنتحدث عن تجربة المشاركة في برنامج “الملكة”؟

برنامج “الملكة”، برنامج انساني بحت، نحمل من خلاله قضايا عربية، وكانت مبادرتي هي هارموني للسلام الداخلي، نشر السلام عن طريق الفن ودعم الشباب الموهوبين.

رسالة شكر/عتاب لأي من أعضاء لجنة التحكيم أو من كانوا معك خلال المشاركة؟

بالعكس، ما عندي (ليس لدي) أي رسائل عتاب، وكل تجربة تمر بحياتي أستفيد منها، وأكيد شكراً لكل من ساندني أثناء المشاركة في تصويت أو بدعم معنوي.

شاركت كأول يمنية تقتحم عالم مسابقات ملكات الجمال من اليمن، ما هي أبرز مشاركة في هذا السياق؟ وهل تطمحين للمشاركة بمسابقات مستقبلية؟

مسابقة ملكة جمال العرب، لم أكن أفكر أو أحلم أو أرتب لها، لكن وسعت علاقاتي وكانت تجربة جميلة نضجت في أشياء كثيرة من خلالها، والمسابقة لا تعتمد على الشكل فقط، إنما الكاريزما والحضور والثقافة أولاً.

وأعتقد أن اجتهادي سبب الإنجاز الأكبر، وأنا من النوع الذي يمكن يستعجل، وهذا البعض يراه عيباً لأريج، ولقب ملكة جمال هو لقب يمنح للفتاة المثقفة الموهوبة صاحبة كاريزما وحضور، وأخيراً الشكل. ويمكن أنا من أقل البنات العربيات، لم أستفد من اللقب بحكم (أني) لا أريد أن أصبح “مودل بحت” لكن اللقب رتب لي العديد من الأفكار، وهو “سفير السياحة”، دائماً أحلم أن العالم يعرف الجانب الجميل عن اليمن، عندنا زخم تاريخي عظيم لازم نسلط الضوء عليه، وبخصوص هذا الموضوع في إحدى مشاركاتي العربية تكلمت عن اليمن ثقافة وتاريخاً، لدرجة أن الجميع انذهل، وخصوصاً الممثل والدكتور القدير عزت أبو عوف، واعتذر على الهواء أنه مقصر في حق اليمن وأنه عرف اليمن من خلالي.

وبالنسبة لطموحاتي، حالياً لا أطمح في الاشتراك في أي برنامج عربي، وحابه (أرغب في أن) أبدأ خطتي لمستقبلي الذي أحلم به.

 

لماذا انتقلت إلى الخارج؟ هل اليمن بيئة غير مناسبة؟

اليمن بلد غني بالكوادر والمواهب الفنية والثقافية ووو…، لكن الفرصة الكبيرة لا توجد إلا على نطاق يمني فقط، أنا بحكم أني عشت خارج اليمن لكن أثناء فترة زيارتي لها ودراستي بدأت من المسرح، والحمد لله كانت البداية قوية جداً، بطولة مطلقة للمشاركة في مهرجان قرطاج في تونس، ثم في التلفزيون، واشتغلت مع أكبر المخرجين والممثلين اليمنيين، لكن طموحي أن أصبح فنانة عربية لذلك انتقلت من اليمن للبداية من جديد عربياً، وما زلت في البداية.

من هو الطرف المقصر بتشجيع الاهتمام بالفن؟ هل برأيك الجهات الرسمية اليمنية؟ أم المجتمع؟ أم أن الحرب كان لها الدور الأبرز؟

بصراحة، الطرف المقصر الأول هو الشخص نفسه بحق حلمه وطموحه، لازم تكون عندنا إرادة قوية وإصرار وأمل متجدد، ثم ايضاً الجهات الثقافية والإعلام، التي لا تسلط الضوء أكثر على الشباب، برغم أننا نملك كوادر خيالية، أما المجتمع بالعكس؛ مجتمع بسيط يتقبل التميز حتى إذا كان لم يتقبل في البداية، لأن الشعب اليمني بطبيعته بسيط.

هل تلمسين تفاعلاً من الجمهور اليمني؟

الجمهور اليمني من أهم الجمهور الذكي، وإذا أحب فناناً رفعه، وأحاول جاهدة أن أتواصل معه وأحتك بيمنيين، وأتمنى دائماً (أن) يكونوا إلى جانبي.

حملت لقب “ملكة جمال اليمن” لعام 2016، هل تعتبرين الآن نفسك كذلك؟

طبعاً بعد الملك لله، فهذا اللقب تقدير لا احتكار وفرض والألقاب لا تهمني، لكن أكيد أنا ملكة بنظر نفسي ومحبيني.

ماذا عن بداية مشوارك؟ عن الفن؟ دوافع اختيارك لهذا المجال؟

كانت أحلامي واضحة منذ صغري كشمس، فأنا منذ صغري وأنا طموحة وأحلم أن أصبح فنانة، ولم يحالفني الحظ كثيراً في البداية، كوني من أسرة ليست فنية ولا مهتمة بالفن، لكن كان لدي إصرار وإرادة قوية وحلم متمسكة فيه، وأعتقد أني واجهت صعوبات كثيرة.

ما هي الصعوبات؟

أهلي، كما قلت سابقاً بحكم العادات والتقاليد، وأيضاً اسم القبيلة، ووو…، كانوا معارضين، لكن الوالد من أكثر من دعمني مادياً ومعنوياً بحكم سفره وتعليمه العالي (الدكتور أحمد السيد)، وأيضاً تربى في بيئة خارج اليمن، تحمّل الكثير من أجلي، وخصوصاً في بدايات الطريق، لكن الحمد لله بعد تحقيقات من نجاحات بسيطة بدأ الوضع يستقر وصار الجميع متقبلاً لأفكاري وطموحي، ويمكن القول “فارضة حلمي عليهم” (تضحك).

ما هي النصيحة التي توجهينها لغيرك من اليمنيات الحالمات بالصعود اللاتي يواجهن المعوقات الاجتماعية وغيرها؟

نصيحتي للشباب أولاً أن يهتموا بأحلامهم وتنميتها بالتعليم والمعرفة، وأن المجتمع ليس شماعة لأحد، من يريد أن يكون… يكون. وأتمنى لهم التوفيق من قلبي، وأسعد بنماذج كثيرة.

ماذا عن حياتك الشخصية؟ تقيمين في مصر… مع من؟

أكثر سؤال يزعجني هو التدخل في حياتي الشخصية، فهذا الجانب أحب أن يكون خاصاً لي وأتحفظ عليه، لكن بالنسبة لإقامتي حالياً أدرس موسيقى في مصر وغناء شرقي.

البعض يحتار بين كونك فنانة شاركت أو قمت بأداء العديد من الأغاني، وممثلة شاركت بمسرحيات، كما شاركتِ بمسلسل “همي همك”، ثم برزت كحسناء تُسابق على عرش ملكة الجمال… أي من هذه المجالات تجدينها أقرب إليك: فنانة؟ ممثلة؟ وعالم النجومية والجمال؟ أم أنها تكمل بعضها بعضاً؟

بصراحة، درست الإعلام حباً في الفن، بدأت بالتمثيل، لكن الأقرب لقلبي هو الغناء، أحس أني أعبر من خلاله، لذلك حالياً أطور من نفسي في دراسة الموسيقى، وأيضاً في مجال الأزياء بحكم أني ملكة جمال، وإن شاء الله أظل الوجه الجميل لبلدي.

وبرأيي الفن أو الإعلام كله علاقة تكامل للآخر، لكن الغناء أقرب شي لقلبي ولذلك أدرس موسيقى.

ما هي أبرز تجربة لك حتى اليوم، سواء في المسرح أو المسابقات؟ ولماذا؟

برنامج الملكة، لأنني قدمت من خلاله عملاً إنسانياً، وأنا أحمل رسالة الشباب في البرنامج، كان يزيدني إصراراً وإرادة.

بالنسبة للمسلسلات التي مثلت فيها؟

مثلت في 5 مسلسلات يمنية، من أهمها: “همي همك” بدور شروق بنت الشيخ، و”حي الحكمة”، و”الخفافيش” مع الفنان آدم سيف، وأيضاً مشاركتي في كليب للفنان المصري علي خيري.

بمن تأثرت من الفنانين اليمنيين، سواء من ناحية استحسان الأغاني، أو من ساهموا بتشجعك يمنياً أو عربياً؟

أنا مستمعة جيدة جداً، وأسمع للجميع، قديماً أو جديداً، ومتابعة بشدة، لكن أصبحت هذه الفترة متيمة في فن الفنان عبود خواجة، كثير من الفنانين والممثلين والإعلاميين والسياسيين شجعوني، وعلى رأسهم الفنان أحمد فتحي، أما على الصعيد العربي أعشق الموسيقار محمد عبد الوهاب، وفائزة أحمد، ومن جيل الشباب شيرين أولاً وماجد المهندس، وكما قلت سابقاً أسمع وأحفظ للجميع.


أبرز عمل غنائي لك، أو أغنية، تهدينها لقراء “العربي”؟

قريباً إن شالله، وأعدكم بعمل جميل.

من له الدور الأبرز بأبرز التحولات في حياتك ومساعدتك على المواصلة في الجانب الفني حتى اليوم؟

ليس غروراً، لكن بعد الله ومعنويات من بابا، أنا من صنعت نفسي بمثابرة، لأني من عائلة ليست فنية ولا محبة للفن ولا يوجد لدي ظهر فني.

كانت مبادرتك في برنامج “الملكة” عن السلام، وهي فكرة كانت انعكاساً للوضع الذي يفتقده اليمن في المرحلة، هل كان لك مستشارون أو شخصيات فاعلة تساهم في أن تنجحي بتقديم الفكرة والتعريف بالمأساة التي يعيشها اليمن بما يتناسب مع حاجة الواقع؟

سؤال جميل، ليست مبالغة: 99% جهود شخصية مني، وتعبت كثيراً، لكن ما أنكر بعض من النخبة المثقفين دعموني معنوياً، وهذا ما أتمناه منهم دعم الشباب، عندنا طاقات جبارة.

المصدر: العربي

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص