الى ماذا يهدف كتاب دُور الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ فِي تحولاتِ الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة للباحث الخليدي

أشاد عدد من الباحثين والصحفيين بكتاب " دُور الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ فِي تحولاتِ الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة: مِنَ الصِّراعِ الدَّاخِلِيّ إلَى الرهاناتِ الإقْلِيمِيَّة" لمؤلفه الدكتور عصام أحمد الخليدي ، لما يحتويه من دلالات وأبعاد مقاربة للأحداث الراهنة التي يعايشها اليمن والعالم في الوقت الراهن .

  وهدف الكتاب إلَى مَعْرِفَةِ الْأَسْبَابِ الَّتِي أَدَّتْ إلَى بُرُوزِ الْأَزْمَة فِي الْيَمَنِ وَتَحَوُّلَهَا مِن"أزمة محلية" إلَى" أَزْمَةٍ دولية"، مَعَ شَرْحِ لأبرز الْمَوَاقِف والقرارات الصَّادِرَةِ عَنْ الْأُمَم الْمُتَّحِدَة، ومدى نَجَاحِهَا أَو تَعَثُّرِهَا فِي إدَارَةِ الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة الْحَالِيَّة.

 إعْتَمَد الكتاب عَلَى عَدَدٍ مِنْ الْأُطْر المنهجية ، للوقوف على دُورِ الأُمَم الْمُتَّحِدَة فِي إدَارَةِ الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة للفترةِ الْمُمْتَدَّة من2011؛ وَهِي بِدَايَة الْأَزْمَة الْمُصَاحَبَة لإنطلاق قطار الرَّبِيع العربي" إلَى عَامٍّ 2021.

تَوَصَّلَ الكتاب إلَى عَدَدٍ مِنْ النَّتَائِج " الإيجابية" و" السلبية أَهَمِّهَا: أن الأُمَم الْمُتَّحِدَة لعبت أدواراً مُخْتَلِفَة مُنْذ اِنْدِلاع الِاحْتِجَاجَات الشَّعْبِيَّة فِي شباط/ فبراير2011، عَنْ طَرِيقِ إبتعاث ممثليها الَّذِين قدمو العَدِيدِ مِنَ الإحاطاتِ، والتقارير لِمَجْلِس الْأَمْن سعياً مِنْهُمْ نَحْوُ تَقْرِيبٌ وَجِهَات نَظَرٌ الأطراف المتصارعة وَالْوُصُول لِحِلِّ الْأَزْمَة، إلى جانب تَقْدِيمِ الدَّعْم المادي وَالفَنِّيّ لـ"مؤتمر الحِوَار الوطني" خِلَال الْمَرْحَلَة الإنتقالية مِن ( 2011- 2014 )، والمشاركة فِي "صياغة الدستور" الَّذِي يَتَضَمَّنُ التَّحَوُّل نَحْو "دولة إتحادية"، وأصدرت العَدِيدِ مِنَ القَراَرَات بِشَأْن الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة، كما ساهمت في تقديمِ المساعداتِ الإنسانية والإغاثية عن طَرِيقِ وكالاتها المتخصصة.

 كما تَوَصَّلَ الكتاب إلَى"محدوديةِ الدَّوْر الأممي" فِي إنْهَاءِ الْأَزْمَة، نَتِيجَة جُمْلَة مِنْ التحديات التي مَنْ أَهَمِّهَا: غِيَاب "التداول السلمي" للسلطة فِي الْيَمَنِ، والصراعات السِّيَاسِيَّة والإيدلوجية ونمو ظَاهِرة الْإِرْهَاب، وَسُوء إدَارَة الْمَرْحَلَة الإنتقالية، وَعَدَم الِالْتِزَام بمخرجات الحِوَار الوَطَنِي، وكذا ضَعْف لِلْعَامِل الاقْتِصَادِيّ وغياب للموارد، والإختلالات الْأُمْنِيَّة الَّتِي شهدتها الْبِلَاد، وَتَفَاقُم الصراعات الْمَذْهَبِيَّة وَالْقَبِيلَة، وتزايد ثَقَافَةٌ الْكَرَاهِيَة بَيْن أَبْنَاءِ الشَّعْبِ، ناهيك عن تَأْثِيرِ الصِّرَاع وَالتَّنَافُس الإقْلِيميّ (الخليجي ـــــ الإيراني)، وتَحَكُّمٌ الدُّوَلِ الكُبْرَى بِالْأُمَم الْمُتَّحِدَة.

الجدير بالذكر أن كتاب ( دُور الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ فِي تحولاتِ الْأَزْمَة الْيَمَنِيَّة: مِنَ الصِّراعِ الدَّاخِلِيّ إلَى الرهاناتِ الإقْلِيمِيَّة ) للباحث اليمني عصام أحمد محمد الخليدي صدر عن دار أروقة .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص