“صنعاء توسع قائمة الحظر”: تصعيد مستمر ومفاجآت قادمة قد تهز الدول العظمى

بالتوازي مع استنفار أمريكي - بريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن، واصلت قوات صنعاء تصعيدها في أكثر من مسرح عملياتي عسكري. وفي هذا الإطار، كثّفت عملياتها التجسّسية والهجومية بالقرب من مضيق باب المندب، حيث أعلنت “هيئة العمليات التجارية البريطانية” أنها تلقّت تقارير عن نشاط كبير للمُسيّرات اليمنية في المياه الدولية، على بعد 40 ميلاً غرب مدينة الحديدة.

وفي بيان آخر، أكدت الهيئة حدوث انفجار كبير يُعتقد أنه ناتج من استهداف لسفينة تجارية، من دون ذكر هويتها. وأفادت مصادر ملاحية يمنية، بدورها، بأن صنعاء تطلق طائرات مُسيّرة لرصد تحركات السفن المعادية.

ومع استمرار تصعيدها العسكري، وسّعت صنعاء، أمس، قائمة الحظر، وأقرّت بشكل رسمي حظر عبور طواقم سفن تحمل جنسيات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، في البحر الأحمر وخليج عدن.

وبالتوازي مع ذلك، اتّهم نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي، في مؤتمر صحافي، أمس، الولايات المتحدة، بممارسة الكذب والتضليل بشأن الملاحة البحرية، مشيراً إلى تأثر الحركة الملاحية في البحر الأحمر نتيجة تلك الشائعات.

وأكّد أن القوات البحرية اليمنية منحت 2350 سفينة، الإذن بالعبور خلال الفترة من 16 كانون الثاني حتى 16 شباط الجاري. وخلال الأسبوع الجاري، سمحت بعبور 283 سفينة بسلام.

وكانت القيادة المركزية الأميركية، اتهمت قوات صنعاء، باستهداف ناقلة حبوب أمريكية تحمل شحنة مساعدات إلى اليمن، بصاروخين مضادين للسفن في خليج عدن، وزعمت أن الناقلة كانت متّجهة إلى ميناء الحديدة.

إلا أن مصادر ملاحية مطّلعة قالت، إن السفينة “BEKS SKY”، التي أصيبت، مساء أول من أمس، خلال هجوم بالطيران المُسيّر شمال جيبوتي، والسفينة “MSC SILVER”، التي أعلنت قوات صنعاء استهدافها بعدد من الصواريخ الباليستية، لم تكونا تحملان أي شحنة قمح، ولا علاقة لهما بالموانئ اليمنية.

وأشارت المصادر إلى أن “BEKS SKY” حاولت التخفّي فتم استهدافها، فيما أفاد مصدر حكومي في العاصمة بأنها كانت تحمل أعلافاً للدواجن، وليس مساعدات إنسانية، كما تدّعي واشنطن.

نفت صنعاء كلاماً أمريكياً “مضلّلاً” عن استهداف ناقلة حبوب أمريكية تحمل شحنة مساعدات إلى اليمن. على خط مواز، علّقت مصادر مقرّبة من حركة “أنصار الله” على حديث وزارة الدفاع الأمريكية، بشأن القدرات العسكرية البحرية التي تملكها صنعاء، وخاصة الغواصات الصغيرة المُسيّرة، مؤكدة أن “ما استُخدم من تلك القدرات يفوق حسابات واشنطن التي صُدمت بسلاح الردع البحري اليمني المستخدم في العمليات الجارية ضد تحالف حماية الملاحة الإسرائيلية”.

وقالت المصادر، إن “غالبية الأسلحة الاستراتيجية لم تدخل المعركة بعد، وسيمثل دخولها صدمة كبرى لكل الدول التي انساقت وراء الدعايات المضلّلة الأمريكية بخصوص الملاحة البحرية الدولية”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت، مساء أول من أمس، امتلاك صنعاء قدرات عسكرية عالية، مشيرة إلى إسقاط طائرتها المُسيّرة الأمريكية المتطوّرة “أم كيو 9” في أجواء اليمن. وقالت في بيان إن “هناك ارتفاعاً في مستوى الهجمات التي تنطلق من اليمن. والحوثيون يملكون مخزوناً كبيراً من الوسائل العسكرية”.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أمريكي قوله إن “قوات صنعاء تتعمّد استهداف السفن العسكرية الأمريكية بصواريخ باليستية خطيرة مضادة للسفن في البحر الأحمر”، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن المدمّرة “يو إس إس لايون دي دي 58” ت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص