قاذفة أمريكية من طراز بي-1بي تطلق قنبلة مشتركة مع القوات الكورية

شاركت طائرات حربية من كوريا الجنوبية واليابان في تدريبات أجرتها قاذفتان أمريكيتين أسرع من الصوت من طراز بي-1بي في سماء شبه الجزيرة الكورية وبالقرب منها يوم الخميس بعد يومين من تصعيد كوريا الشمالية التوتر بشدة بإطلاق صاروخ فوق اليابان. وجاءت التدريبات التي شاركت فيها أربع طائرات شبح إف-35بي إضافة إلى مقاتلات كورية جنوبية ويابانية في ختام مناورات عسكرية سنوية مشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية تركزت بالأساس على المحاكاة بالكمبيوتر. وقال الجنرال تيرنس جيه. أوشونسي قائد القوات الجوية في منطقة المحيط الهادي الذي قام بزيارة مفاجئة لليابان “إن تصرفات كوريا الشمالية تهديد لحلفائنا وشركائنا ووطننا وستواجه أفعالهم المخلة بالاستقرار بما تستحقه”. وبعد ساعات حين سأل الصحفيون وزير الدفاع جيمس ماتيس عما إذا كانت الولايات المتحدة قد استنفدت الحلول الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بعد سلسلة من التجارب الصاروخية أجرتها بيونجيانج أجاب قائلا "لا". وأضاف قبل اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في البنتاجون "لم نتخل قط عن الحلول الدبلوماسية. نواصل العمل سويا وأنا والوزير (الكوري الجنوبي) نتشارك في مسؤولية توفير الحماية لبلدينا وشعبينا ومصالحنا". * خيارات العقوبات وندد مجلس الأمن بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق شمال اليابان يوم الثلاثاء ووصفه بأنه تهديد "شائن" لكنه لم يهدد بعقوبات جديدة. وحثت اليابان الولايات المتحدة يوم الأربعاء على التقدم باقتراح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية في الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج حسبما أفاد دبلوماسيون. وتوقع الدبلوماسيون معارضة روسيا والصين، ولهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، نظرا إلى أن إجراءات جديدة طبقت في الآونة الأخيرة على كوريا الشمالية بعد أن أطلقت صاروخين طويلي المدى في يوليو تموز. ورد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء شينزو آبي وترامب بحثا تقييد إمدادات كوريا الشمالية من الوقود عندما تحدثا هاتفيا أمس الأربعاء قائلا إن قطع إمدادات النفط ومنتجاته من الخيارات المطروحة. ويبدأ يوم الجمعة العمل بقرار منع سفر الأمريكيين إلى كوريا الشمالية مما يحد من أحد المصادر القليلة المتبقية لها للحصول على العملة الأجنبية. وحثت الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية مرة أخرى جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال رن قوه تشيانغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في إفادة شهرية إن الصين لن تسمح قط بنشوب حرب أو فوضى على أعتابها في شبه الجزيرة الكورية وإن الأساليب العسكرية ليست حلا مطروحا. وأضاف "الصين تطالب بشدة جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء وعدم القيام بأي شيء من شأنه زيادة حدة التوتر".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص