مصادر سياسية يمنية رفيعة ان أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وافق على طلب الأمم المتحدة استضافة جولة قصيرة من محادثات السلام اليمنية، في حين أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه لن يسلم الحكم في البلاد إلا إلى رئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية.
وذكرت المصادر أن الزيارة الحالية للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ احمد ولقاءه أمير دولة الكويت أفضت الى قبول الكويت طلب المنظمة الدولية باستضافة جولة جديدة من محادثات السلام بشرط ان تكون قصيرة ولا تتجاوز الأسبوعين وتنتهي بالتوقيع على اتفاق سلام شامل يؤدي الى إيقاف الحرب.
وكانت الحكومة اليمنية سلمت المبعوث الدولي ملاحظاتها على خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة وتركزت الملاحظات على رفض فكرة نقل صلاحيات الرئيس عبد ربه منصور هادي الى نائب جديد يتم اختياره بتوافق الأطراف، كما اعترضت على مقترح الانسحاب التدريجي للانقلابيين من المدن.
شروط هادي
من جانبه، أعلن هادي أنه لن يسلم الحكم في البلاد إلا إلى رئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية، بحسب ما اعلنت مصادر مقربة من الرئاسة لوكالة فرانس برس. وقالت المصادر إن هادي كشف للمبعوث الأممي خلال لقائه به الخميس الماضي في عدن عن اعتراضه على خريطة الطريق المقترحة لإعادة إطلاق محادثات السلام. وأوضحت أن هادي يشدد على «العودة الى العملية السياسية من حيث توقفت قبل الانقلاب» وذلك لاستكمال اجراءات الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وتنظيم انتخابات عامة ورئاسية في البلاد. وأكد الرئيس اليمني ان الحكم سيسلم بعد ذلك الى «رئيس منتخب».
كما طلب أن يعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي «تخليهما عن العمل السياسي وإلزامهما بالخروج من اليمن الى منفى اختياري لمدة عشر سنوات وتطبيق العقوبات الدولية الصادرة من مجلس الامن بحقهما».