تنتظر عودته لكنه عاد اشلاء

لم يتمالك أحد العسكريين نفسه، وبدأت دموعه بالانهمار بغزارة بعد أن أخرج ورقة من جيب أحد الجنود الذين سقطوا قتلى جراء التفجير الذي وقع صباح اليوم الأحد جوار معسكر الصولبان بمدينة عدن. ويروي "الأمناء نت" القصة، حيث أفاد بأن العسكري كان يسكن جوار المكان الذي وقع في الحادث الإرهابي، وما إن سمع صوت الإنفجار حتى هرع الى المكان، محاولاً إسعاف من لا يزال على قيد الحياة. ويقول الرجل: عثرت في جيب أحد الضحايا على ورقة، فتحتها لأقرأ ما فيها، وكانت قائمة بالطلبات المنزلية كتبتها زوجة الجندي القتيل وأعطته إياها كي يشتريها عند عودته. ويضيف: تملكتني العبرة وخنقني الحزن.. تساءلت عن حالة تلك الزوجة وحالة أسرة الجندي حينما يصلهم نبأ مقتله.. وتابع قائلاً: "تخيلت الموقف وعندما تقوم زوجتة الشهيد بكتابة متطلباتها ومتطلبات أبناءها والمنزل (عباية جديد_خضروات_بعض المواد غذائية..إلخ) ومنتظره لزوجها متى يعود حاملا إليها ما طلبته وإحضار الراتب الذي طال انتظاره، ولكن للأسف الشديد يأتون بزوجها جثة هامدة أو الأشلاء المتبقية من جثة زوجها الشهيد تخيلت ماذا سيكون شعورهاوشعور أبناءها....إنا لله وإنا إليه راجعون". وتشهد العاصمة المؤقتة عدن انفلاتاً أمنياً حاداً حيث قتل أكثر من ثمانين جندياً في غضون أيام جراء عمليات انتحارية استهدفت تجمعات لهم جوار معسكر الصولبان بمنطقة العريش جنوب المدينة
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص