2025/12/01
ريدان المقدم يكشف ماوراء اغلاق قناة بلقيس؟

كشف الإعلامي اليمني ريدان المقدم أن اغلاق قناة بلقيس الفضائية التابعة للناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام  كان بقرار من السلطات التركية .

وقال ريدان أنه «منذ اللحظة الأولى لإعلان إغلاق قناة بلقيس ، كان واضحا أن هناك شيئا غير معلن ، لأنها قناة بنت جمهورا خلال عشر سنوات، وتحولت إلى أحد أبرز المنابر اليمنية في الخارج، لكنها اختارت توديع جمهورها ببيان مقتضب لا يوضح شيئا، ويكتفي بجملة: "أسباب قاهرة وخارجة عن إرادتنا".

وأوضح المقدم وهو خبير في الاعلام اليمني، بأن القنوات التي تصنع جمهورا لا تغلق بهذه البساطة، ولا تترك طاقمها معلقا دون مصير واضح. ومن حق أي متابع أن يسأل: لماذا الإغلاق الآن؟ ومن المستفيد؟

واستطرد المقدم "إغلاق القناة بقرار من السلطات التركية يفتح الباب أمام قراءة أخرى: قراءة تجعل توكل كرمان بعيدة عن الحرج وعن تحمل مسؤولية القرار. فتوكل ليست شخصية جديدة على تركيا، بل عاشت فيها سنوات طويلة، وتحمل جنسيتها، وتعرف خطوطها الحمراء جيدا. ومن الصعب تصديق أن مواقفها الأخيرة جاءت دون إدراك لعواقبها أو -دون توقع- لما يمكن أن ينتج عنها".

 وتابع المقدم حديثه في تحليل سبب اغلاق القناة اليمنية التي كانت تبث من تركيا قائلاً : "هنا يظهر احتمال منطقي: ربما بالغت توكل في مواقفها الأخيرة ليس بهدف الموقف ذاته، بل بهدف خلق بيئة مناسبة لقرار الإغلاق، قرار يريحها من عبء ثقيل، ويأتي من جهة أخرى بحيث تبدو وكأنها“ ضحية ”وليس صانعة للقرار. ما يدعم هذا التحليل هو أن توكل لم تتوقف إعلاميا. على العكس، انتقلت مسبقا نحو منصة“ متن والتي تملكها ويديرها مدير الملف اليمني بقناة الجزيزة الاعلامي اليمني احمد الشلفي، وهو نموذج أكثر خفة وفعالية في العصر الرقمي. المنصات اليوم تحقق وصولا أكبر، وبتكلفة أقل بكثير من قناة تعمل على مدار الساعة وتستهلك ميزانية تشغيلية ضخمة قبل أن تنتج أي محتوى".

 ويرى المقدم أن الأدهى أن إدارة منصة رقمية أسهل، وأكثر مرونة، وتسمح برسالة مركزة دون قيود البث العشوائي اليومي. وهذا يجعل الانتقال من قناة تلفزيونية إلى منصة رقمية ليس فقط مقبولا… بل خطوة محسوبة ومدروسة وسيناريو الاغلاق كان جزء من هذه اللعبة.

يقول المقدم " لو كانت القناة أغلقت رغما عنها فعلا، لكانت أول خطوة هي حماية طاقمها، أو -على الأقل- توضيح وضعهم. لكن تسريح جزء من الموظفين — إن صح — يعزز فكرة أن الإغلاق كان خيارا لا ظرفا. حتى الخبر الذي بثته القناة عند توقفها ركز على “الإغلاق القهري”، وكأنه يريد إيصال رسالة مسبقة: “نحن أجبرنا… ولسنا المسؤولين”.

ويختتم المقدم القول "في النهاية، قد تبقى التفاصيل خلف الكواليس غير معلنة، لكن من حق الجمهور أن يسأل، ومن حقنا كإعلاميين أن نقرأ ما بين السطور الإغلاق قد يبدو مفاجئا… لكنه -بالتأكيد- لم يكن بلا حسابات".

تم طباعة هذه الخبر من موقع السلام نيوز www.yen-news.com - رابط الخبر: http://alsalam-news.com/news17576.html