أكد رئيس الجمهورية " عبدربه منصور هادي " أن الحل العسكري في اليمن بات مرجحا بعد رفض الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للحلول السلمية للصراع.

وذكر الرئيس هادي في حوار أجرته معه «القدس العربي» في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض وينشر اليوم الإثنين إنه من الصعب التفاهم – سياسيا – مع جماعة دينية ترى أنها «مأمورة من الله»، وتنفذ تعليمات تأتيها من إيران التي اتهمها بالسعي للسيطرة على مضيق «باب المندب» لإقلاق الملاحة العالمية.

وشدد هادي في الحوار على أن «الدولة الاتحادية» هي المخرج من الحروب والانقلابات التي تعصف باليمن منذ أكثر من خمسين سنة حسب تعبيره، لأنها تضمن لليمنيين «العدالة والمساواة».

واتهم هادي الحوثيين وصالح بالقيام بالانقلاب من أجل إجهاض مشروع الدولة الاتحادية التي قال إنها تقضي على طموحات الانقلابيين في الانفراد بالسلطة والثروة حسب قولة.

وقال إن النظام الاتحادي هو الذي سيحافظ على اليمن موحدا، وسيبعد عنه مخاطر التقسيم.

وأكد الرئيس اليمني أن ما يسمى بـ»المجلس الانتقالي» الذي يرأسه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي والذي يطالب بعودة دولة الجنوب ما قبل عام 1990، يعتبر في حكم المنتهي، وأن مخرجات الحوار الوطني قد أنصفت القضية الجنوبية وضمنت حلها، وأن معارضي النظام الاتحادي في الشمال والجنوب يقوضون نتائج ومخرجات على مخرجات الحوار الوطني.

وذكر أن هناك تنسيقا ضمن التحالف العربي لضبط الأمن في المناطق المحررة، مؤكدا أن عدم رغبة بعض الأطراف في إحراز تقدم عسكري في تعز يحسب على مكونات سياسية وعسكرية معينة هو ما يعيق تقدم المعارك في تعز.

وأكد الرئيس اليمني أن خطوة نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن منعت إعلان إفلاس البنك، ومن ثم انهيار الدولة في اليمن، متهما الانقلابيين بمنع توريد إيرادات المناطق التي تحت سيطرتهم للبنك المركزي في عدن.

وذكر هادي أنه لا يمكن أن يفكر في توريث الحكم كما حاول سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لأن كل البلدان التي جرت فيها محاولات توريث ضربتها الحروب والاضطرابات حسب قوله.

وقال الرئيس هادي : مصممون على الحل العسكري ومتمسكون بالدولة الاتحادية و«المجلس الانتقالي» في حكم المنتهي

وأضاف "  لا أفكر في التوريث وأريد أن أستريح من السياسة"