الجاثوم هو شلل النوم أو الرابوص أو ما يعرف بـ عفريت النوم ، كما يُسمى أيضاً عند الغرب بـ متلازمة الجنية العجوز old hag syndrome ، و هذه التسمية تُعزى لفولكلور شعبي يُصور جنية عجوز تجلس فوق صدر النائم و تُسبب له ضيقاً في التنفس وعدم القدرة على الحركة، و تجعله عرضة للكوابيس، سنتعرف من خلال هذا المقال على أعراضه و طرق علاجه .
الجاثوم هو الشعور بأنك واعي و لكن لا تستطيع الحركة، ويحدث شلل النوم عندما يكون الإنسان يمر بين مراحل اليقظة و النوم، فوقتها يشعر بأنه غير قادر على الحركة أو الكلام لبضع ثوان حتى بضع دقائق.
يحدث الجاثوم أو شلل النوم عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ، و أثناء النوم يمر جسم الإنسان بمرحلتين، مرحلة النوم غير الحالم و مرحلة النوم الحالم، و تحدث مرحله النوم الغير حالم أولاً، ثم ينتقل الجسم لمرحله النوم الحالم.
يحدث ارتخاء في جميع عضلات الجسم، و هذا من فضل الله لأن أثناء هذه المرحلة تراواد الإنسان أحلام كثيرة، مثلاً الحلم بأنك سوبرمان و تقفز من فوق بناء، لولا ارتخاء عضلات الجسم لكان الجسم قام و قفز من فوق البناء فعلا، و من فضل الله أيضاً أن جميع عضلات الجسم يحدث لها ارتخاء عدا عضلة الحجاب الحاجز و بذلك يستطيع الإنسان التنفس، و عضلات العين الخارجية أيضاً لا يحدث لها ارتخاء و لذلك تُسمى هذه المرحلة بـ مرحلة حركة العين السريعة .
و ما يحدث في الجاثوم هو أن الإنسان يستيقظ قبل أن تنتهي مرحلة النوم الحالم ، و ينتج عن ذلك أن يكون الإنسان في كامل وعيه و يعي ما حوله ، ولكن لا يستطيع الحركة أو الكلام بل من الممكن أن يُصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية، فيري و يسمع ما ليس واقعاً في الحقيقه مما يضاعف الشعور بالخوف و التوتر، فيرى مثلاً شخصاً قادماً ويحمل سكيناً ليقتله، و لكن لايستطيع الحركة أو حتى طلب المساعدة.
تصيب نوبات شلل النوم 4 من كل 10 أشخاص و تبدأ ملاحظتها أولاً في سن المراهقة، إلا أنها تُصيب كلا من الجنسين في جميع الأعمار، و يوجد عدة أسباب:
1- الحرمان من النوم.
2- عدم انتظام مواعيد النوم.
3- ضغوط نفسية.
4- النوم على الظهر.
5- بعض أنواع الأدوية.
يجب أن نعلم أولاً أن نوبات شلل النوم ليست بالأمر الخطير و لا يوجد خطورة من هذه النوبات، و لذلك لا تحتاج معظم نوبات شلل النوم إلى علاج، و يجب أن نعلم أيضاً أن شلل النوم قد يكون أحد الأعراض الدالة على مرض النوم القهري narcolepsy ( النوم المفاجئ ) و الذي يكون له علاج آخر.
انتشرت عن هذه الحالة قديما بعض الخرافات لتفسير سببها ، ويقال أنها تحدث بسبب كائن من الجن يجثم على صدر النائم ويمنعه من الحركة.
” الجثام ” أو ” الجاثوم ” : هو الكابوس الذي يجثم على الإنسان ، ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم ” جاثوم ” ،وقال أيضاً أن الكابوس هو ما يقع على النائم ليلا ، ويقال : هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيا إنما هو النِّيدلان ، وهو الباروك ، والجاثوم .
قد يكون الجاثوم بسبب عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ، وقد يكون بسبب تسلط الجن ، ويكون علاج الأول بالحجامة والفصد وتخفيف الطعام وغيرها ، ويكون علاج الثاني بالقرآن والأذكار الشرعية .
فصل في الكابوس : ويسمى الخانق ، وقد يسمى بالعربية الجاثوم ، والنيدلان .
الكابوس هو مرض يشعر فيه الإنسان النائم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ، ويعصره ويضيق نفسه ، فينقطع صوته وحركته ، ويكاد يختنق لانسداد المسام ، وإذا تقضى عنه انتبه دفعة ، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث : إما الصرع ، وإما السكتة ، وإما المانيا ؛ وذلك إذا كان من مواد مزدحمة ، ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية .
و تفيد بعض التقارير أن تفادي النوم على الظهر، يقلل كثيراً من حدوث نوبات شلل النوم، فصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال ” إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ”