2016/12/20
مجلة أمريكية تضع قوات"التحالف" أمام حقائق صادمة في اليمن

وضعت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية قوات التحالف أمام حقائق صادمة على رأسها أن الحكومة السعودية التي تنفق مليارات الدولارات على حرب لا يمكن الفوز بها.

المجلة الأمريكية نشرت تقريراً مطولاً حول الحرب على اليمن، بعنوان ” رد الفعل جراء سياسة أميركا الكارثية في اليمن سيكون شديدا”- يعيد موقع السلام نشره بتصرف-
 وقالت إن الحرب على اليمن تحضى بالقليل من الاهتمام في وسائل الإعلام، ورأت في ذات الوقت أن رد الفعل جراء سياسة الولايات المتحدة في اليمن التي تدعم الحرب السعودية في البلد الذي ستكون تداعياته شديدة لكل من المنطقة وربما للولايات المتحدة أيضا- حد وصف المجلة-.

ومن الحقائق التي تطرقت لها المجلة في تقريرها أن “هناك مستفيدين اثنين رئيسيين من الحرب على اليمن: الأول مصنعو الأسلحة والثاني فرع تنظيم القاعدة الذي مقره اليمن، فقد كانت الحرب بمثابة هدية لكليهما”.

وأوضحت أنه وفيما يقوم مصنعو الأسلحة في كل من المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية بتزويد السعودية وشريكتها، الإمارات العربية المتحدة بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات، فإن القاعدة في شبة الجزيرة العربية، التي كانت تعاني قبل بدء الحملة التي تقودها السعودية، فهي تنتعش الآن.

وتطرقت المجلة إلى هزيمة التنظيمات الإرهابية قبل الحرب على اليمن، التي قالت إنها عادت للانتشار والتوسع بعد الحرب.

وفي هذا السياق قالت المجلة إنه “قبل إطلاق عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية في 26 مارس 2015، كانت القاعدة في شبة الجزيرة العربية تعاني من نقص الأموال وتخوض معركة مع الحوثيين وكانت تخسر تلك المعركة” بحسب قول المجلة.

وبناء على ذلك تساءلت المجلة عن سبب قيام ” الولايات المتحدة بدعم حرب تؤدي إلى تدمير واحدة من أفقر الدول في العالم- وعلى الأقل وبشكل غير مباشر- تساعد في تمكين أحد أكثر فروع تنظيم القاعدة الأكثر فتكا ومرونة؟”.

وخلصت المجلة إلى أن انتشار الأسلحة وتمكين القاعدة في شبة الجزيرة العربية هما مجرد اثنين من الجوانب السلبية التي انتجتهما بالفعل سياسة الولايات المتحدة الخاطئة في اليمن.

ورأت أن على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة النظر في تداعيات عشرات الملايين من الدولارات من الأسلحة التي يتم توريدها للجماعات المسلحة في اليمن من كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 وأضافت: انه شبه المؤكد أن بعض هذه الأسلحة تم بيعها إلى منظمات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وربما إلى حركة الشباب في الصومال".


واختتمت المجلة تقريرها بالقول: ” أن كلاً من السعودية والإمارات تنفق ملايين الدولارات من أجل تسليح مزيج متباين من الجماعات المسلحة بكل شيء بدءاً بالصواريخ المضادة للدبابات وانتهاءً بناقلات الجنود المدرعة” مشيرة إلى أن ” النكتة الدارجة في اليمن هي أن الوسيلة الأسرع لتصبح غنيا هي أن تقوم بإنشاء ميليشيا موالية لحكومة المنفى”.

تم طباعة هذه الخبر من موقع السلام نيوز www.yen-news.com - رابط الخبر: http://alsalam-news.com/news606.html