ت وسائل إعلام تركية، مساء أمس الاثنين 16 يناير، بأن قوات الأمن في البلاد ألقت القبض على منفذ الهجوم على ملهى "رينا" الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة.
وأوضحت الوسائل أن الشرطة تمكنت من اعتقال الرجل في إطار عملية أمنية نفذت في اسطنبول، مساء الاثنين.
وكانت الوكالات والصحف التركي قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر في أجهزة الأمن، أن الشرطة حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم، وهو الأوزبيكستاني عبد القادر مشاريبوف، الملقب بـ "أبو محمد الخرساني" الذي هرب إلى جهة مجهولة بعد تنفيذ الجريمة.
يذكر أن الهجوم على ملهى "رينا" في اسطنبول، ليلة رأس السنة، 1 يناير/كانون الثاني، أسفر عن مقتل 39 شخصا، بينهم 16 أجنبيا، وإصابة 65 أخرين.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وحسب معلومات الشرطة، وصل مشاريبوف مع أسرته إلى محافظة قونية التركية في أوائل العام 2016، وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي انتقل إلى اسطنبول مع أسرته حيث بدأ بالتحضير لتنفيذ الجريمة.
وذكرت وسائل الإعلام أن منفذ المذبحة، بعد خروجه من الملهى، ليلة 1 يناير/كانون الثاني، عاد إلى مقر إقامته، ومن ثم فر منه مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وأوضحت صحيفة "حريت" التركية أن مشاريبوف ترك وراءه في اسطنبول زوجته وابنته البالغة من العمر عاما و6 أشهر، وهرب مع ابنه إلى جهة مجهولة. ولم تتمكن الشرطة من إيجاد اثر له حتى الآن.
كما أفاد الإعلام التركي بأن الشرطة احتجزت زوجة عبد القادر مشاريبوف، مشيرا إلى أن المرأة قدمت للأجهزة الأمنية معلومات حول مساعدي مشاريبوف من تنظيم "داعش" وخلاياه في اسطنبول.
وقالت "الأناضول" إن 35 شخصا احتجزوا، بشكل عام، حتى الآن، في إطار التحقيق في الهجوم، بينما نقلت تقارير لوسائل إعلام أخرى، استنادا إلى مصادر أمنية تركية، أن من بين المحتجزين أشخاصا من الأيغور.