تغرب وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني، من ”تهليل البعض بفوز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، وتفاؤلهم بأنه سيعمل على حل الأزمة اليمنية“.
وقال القربي في تغريدة على ”تويتر“: ”يهلل البعض لفوز بايدن لانه سيحل ازمة اليمن بناء على خطابه الانتخابي وانتقاده للسعودية“.
واستدرك الوزير السابق كلامه بالقول: ”الا ان موقف بايدن قد تغيره مصالح امريكا فلكل موقف ثمن، والاغنياء قادرون على دفعه، لذلك يجب استعادة ملف الحل الى أيدي اليمنيين باعلان قبولهم للتفاوض في مبادرة شجاعة لانقاذ اليمن قبل خلط الاوراق من جديد“.
وكان بايدن قال خلال حملاته الانتخابية، إنه يعتزم إعادة تقييم علاقات واشنطن مع الرياض، وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن.
وجاء في بيان على صفحته الانتخابية حول برنامجه: "سنعيد تقييم علاقتنا بالسعودية، وننهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتنكر لقيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط".
الى ذلك، قال سفير اليمن لدى المملكة الأردنية، علي العمراني، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد لا يقدم الكثير للقضية اليمنية، لكنه حتماً أفضل من سابقه ترامب.
وقال العمراني في تغريدة على ”تويتر“، أنه “عندما فاز أوباما بالرئاسة في أمريكا، وهو من أقلية السود التي لا تتجاوز 13% كتبت حينها بأنه لا يستبعد أن تأتي الديمقراطية الأمريكية خلال عقود، برئيس ينتمي إلى الأقلية المسلمة أو اليهودية، لكن لم يكن في الحسبان أن تأتي الديمقراطية الأمريكية برئيس غريب وخطير مثل ترامب”.
ومن وجهة نظر العمراني، فإن “الرئيس المنتخب بايدن قد لا يفعل الشيء الكثير لقضايانا الملحة في اليمن، أو قضية شعب فلسطين، التي بالغ ترامب في الاستهتار بها وظلمها، كما لم يفعل رئيس أمريكي من قبل”.
وقال السفير أن الرئيس الخاسر ترامب كان “كارثة أمريكية وعالمية لا تقارن”.
وأشار العمراني إلى أن “الكثير من المفكرين الأمريكيين يتحدثون منذ أكثر من ثلاثة عقود عن حاجة أمريكا إلى قائد استثنائي قادر على اتخاذ تدابير غير مألوفة، وإجراءات وقرارات تعالج الكثير من القضايا المتراكمة، التي عجزت عنها المؤسسة التقليدية ومصالح منتسبيها”.
وأضاف: “حاول ترامب أن يتقمص دور المنقذ لكنه كان الشخص الخطأ”.
وتفوق المرشح الديموقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن الذي حصل على 290 صوتاً، على منافسه الجمهوري ترامب، الذي حصل على 214 صوتاً فقط، من المجمع الانتخابي.
