منفذ الاعتداء على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة الاوزبكي عبد القادر مشاريبوف، خلال استجوابه، انه “نفذ العملية بعد ان تلقى تعليمات من الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا” وذلك بعد يومين من القبض عليه في مجمع سكني راق في الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول حيث اقام بعد قتله 39 شخصا في ملهى رينا الليلي.
واوقفت الشرطة التركية منفذ الهجوم ويدعى عبد القادر مشاريبوف بعد 17 يوما من الجريمة التي هزت تركيا ونقلت صحيفة “حرييت” وقناة “سي.ان.ان ترك” مقتطفات من عملية استجوابه واوضح فيها انه “كان يفترض اولا ان يستهدف ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي تعج بالسياح، لكنه قام بتغيير خطته بسبب الاجراءات الامنية المشددة مضيفا “تلقيت تعليمات من الرقة واوامر بتنفيذ هجوم في ساحة تقسيم ليلة رأس السنة”.
واعلنت الشرطة التركية اعتقال مشاريبوف الذي يحمل اسما حركيا ” أبو محمد الخرساني” وقالت أنه اعترف بتنفيذه الهجوم على ملهى رينا، مشددة على أنها تأكدت بشكل قطعي من علاقته بتنظيم داعش الذي تبنى الهجوم، وعثرت بحوزته على قرابة 200 ألف دولار وأسلحة.
وطبقا لما نشرته وسائل اعلام تركيه فقد أكد مشاريبوف أنه توجه الى ساحة تقسيم في اسطنبول لعملية استشكاف والتقط فيها صورا ارسلها الى اشخاص في الرقة. ويظهره شريط فيديو بثته وسائل الاعلام التركية وهو يصور نفسه في ساحة تقسيم في تاريخ لم يحدد.
واضاف: “توجهت الى ساحة تقسيم ليلة رأس السنة، لكن الاجراءات الامنية كانت كبيرة. ولم يكن من الممكن ان انفذ هجوما فعاودت الاتصال بالشخص الذي اصدر الاوامر لي”.
وبعدما تلقى تعليمات بايجاد هدف آخر في المنطقة، استقل سيارة اجرة وجال على طول الساحل ورصد ملهى رينا الليلي الذي كان “هدفا مناسبا لشن هجوم. للوهلة الاولى لم يكن هناك تدابير امنية مشددة”.
وبحسب السلطات التركية فإن المتهم مواليد أوزبكستان عام 1983 وتلقى تعليمه في أفعانستان حيث يعتقد أنه تلقى أيضاً تدريباً عسكرياً هناك؛ وهو يتقن 4 لغات هي الصينية والروسية والتركية والعربية، بالإضافة إلى لغته الأوزبكية.
وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش: “من هي القوة الحقيقية التي تقف وراء الهجوم التي وجهت المعتدي او المعتدين؟ نأمل الآن في كشف كل الحقائق”.
وتم توقيف 27 شخصا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم “داعش” وفي صلاتهم بالمهاجم في بورصة (شمال غرب) واودعوا السجن على ذمة التحقيق اليوم، كما ذكرت وكالة انباء “الاناضول”