أبو عوذل
لم أدرِ أن نخباً سياسية وصحافية، تسقط كل هذا السقوط المدوي، بشأن الدفاع عن “فضيحة منظومة فساد هادي”، هل من المعقول ان هناك خبراء في الاقتصاد يشككون في تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن فساد البنك المركزي في عدن.
اليمنيون والجنوبيون (صغيرهم وكبيرة)، يدركون كامل الادراك الفساد المالي والنهب الذي طال الوديعة السعودية، من قبل منظومة الرئاسة اليمنية، المقيمة في الرياض..
بحت اصواتنا ونحن نقول ان أموال الوديعة تصرف لشراء شقق في عواصم الإقليم، وجزء لشراء ذمم بعض (…) للوقوف ضد تطلعات الشعب في الجنوب.
كان البعض انتقالياً أكثر من “فضل الجعدي”، بل ان بعضهم كان مسؤولا في إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة “بن دغر” ببضعة دولارات، كفر بالجنوب، ورفع شعار اليمن الكبير، اليمن الذي لا وجود له الا في تحويلات “مراكز الصرافة التي انتشرت في عدن، كانتشار النار في هشيم”.
لا وجود لليمن الا “في ورقة توجيه الصرف؛ “الجمهورية اليمنية”، يصرف للمذكور”، أما اليمن كبلد كدولة او كجغرافيا، غير موجودة، ولا يهمهم ذلك، فأموال الوديعة السعودية، جعلتهم ينتشرون في عواصم الإقليم، ولا يهمهم من يعيش او يموت، او تحرق البلد بجاز.
ستة سنوات عجاف، وهم يقتلون الشعب بالرصاص والجوع والحصار، وكله من أجل فرض هيبة “دولة المارشال هادي، ونائبه العجوز”.
تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة جرد هذه العصابة من صفتها “كحكومة او شرعية او دولة”، فلم يحدث في أي بقعة من المعمورة ان “سلطة تسرق شعبها، بصفة رسمية ومن فندق دولة مجاورة، والمصيبة ان هناك ذباب الكتروني يجيد التطبيل لها مقابل الفتات من الأموال المسروقة”.
مجموعة تجارية غارقة في الفساد والنهب والسلب، سرقت البر والبحر، ولم تبق أي شيء في عدن، الا نهبته، وفوق ذلك سلمت لها نصف الوديعة السعودية.
هل يخجل هؤلاء في الدفاع عن فساد “منظومة هادي ونائبه”، هل يخجل المدافعون عن “فساد المجموعات التجارية الفاسدة”.
هل كل هذا التحشيد العسكري في تعز ومأرب لاحتلال عدن، من أجل فرض هيبة “دولة عصابة”، قال عنها الشيخ عبدالعزيز المفلحي انها “تسرق الماء من افواه المساكين، والضوء من عيونهم”، ولم يصدقه أحد.
موارد ميناء الوديعة البري تكفي لصرف رواتب الموظفين “شهريا” دون نقصان، ان كانت بيد “رجال دولة”، وليسوا عصابة.
هذه عصابة فساد، ليس لها أي مثيل في العام، تسرق أموال الشعب وقوت المساكين، بقرارات وتوجيهات رسمية.. لأنها تدرك ان لا أحد يستطيع ان يحاسبها، فهي الشرعية، التي على السعودية ان تقدم لها كل سبل الدعم المالي والنفسي، والا فالرياض “دولة احتلال”، وهادي تحت الإقامة الجبرية.
عصابة تجيد الابتزاز، وتحالف راضخ لابتزازها، “أين أموال الوديعة، بل اين أين تمويل ست سنوات حرب، اين ذهبت؟.
هل تخجلون، ما هو مشروعكم، كل شيء بيدكم، موارد البر والبحر، وأنتم عاجزون عن “صرف رواتب اتباعكم”، او على الأقل وقف “اقتطاع الرواتب” على الجنود الذين تدفعون بهم للموت، دفاعا عن مشروعكم المميت للشعب.
#صالح_أبوعوذل