رواد شاطئ خليج Bingil على الساحل الشرقي لأستراليا، بالصدمة مع ظهور مخلوق غريب بشكل مفاجئ.
وتبين لاحقا أنه طائر الشبنم الصغير المعروف على نطاق واسع بأنه أخطر طائر في العالم.
وتم إبلاغ إدارة البيئة والعلوم في كوينزلاند عن الواقعة في 31 أكتوبر، ومنذ ذلك الحين حققت انتشارا واسعا عبر مواقع الإنترنت.
وتشتهر طيور الشبنم بمظهرها الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وطولها، وأرجلها القوية وأقدامها المخلبية، مع إمكانية إحداث بعض الأضرار الجسيمة.
وتعتبر رؤية طائر الشبنم الجنوبي (Casuarius casuarius johnsonii) في الماء بمثابة مفاجأة، لأن الكثير من الناس لا يدركون أن طائر الشبنم يمكنه السباحة.
وقال ضابط الحياة البرية ستيفن كلوف، من خدمة المتنزهات والحياة البرية في كوينزلاند (QPWS): "يمكن لطيور الشبنم السباحة وستنزل إلى الماء للعبور من أحد جانبي النهر إلى الآخر، أو إذا شعرت بالتهديد من قبل الكلاب المنزلية أو طائر شبنم آخر. لسنا متأكدين من المدة التي قضاها هذا الحيوان في الماء، لكن اللقطات مذهلة".
ووفقا لتقارير من مضيفة Bingil Bay Campground، نيكيتا ماكدويل، كان الطائر يسبح على بعد حوالي 200 متر بعيدا عن الشاطئ.
يقع خليج Bingil شمال شاطئ ميشن في شمال كوينزلاند الاستوائي. ويُطلق أصحاب الأرض التقليديون على المنطقة اسم Djiru Country ويشيرون إلى طائر الشبنم باسم goondoi.
ويعد هذا الطائر من الأنواع المهمة لشعوب الأمم الأولى في أستراليا، ويلعب دورا رئيسيا في تكاثر أشجار الغابات المطيرة.
هل طيور الشبنم خطيرة حقا؟
إلى جانب النعام، تعد واحدة من نوعين فقط من الطيور التي تسببت في وفاة الإنسان عن طريق الاعتداء الجسدي.
وبحثت مراجعة لهجمات طيور الشبنم نشرت عام 2006 في مجلة علم الحيوان، في 221 هجوما لطيور الشبنم، منها 150 هجوما ضد البشر. وفي ما يزيد قليلا عن 70% من الحالات، كانت الطيور تهاجم، ولم تستخدم مخالبها إلا في 15% من الهجمات.
لذا، إذا كنت محظوظا بما يكفي لتواجه هذه الطيور وجها لوجه، فتذكر ألا تقترب منها أو تحاول إطعامها. خاصة إذا كان هناك بيوض أو فراخ قريبة!.
المصدر: ساينس ألرت