وحدكم" عبارة رددتها وترددها الحشود المليونية التي لم تتوقف عن الاحتشاد لدعم فلسطين، وجسدها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة قولاً وعملاً عسكرياً زلزل العدو الصهيوني وكل من يقفون معه ويساندونه في عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا.
«"لستم وحدكم" عبارة سرعان ما تحولت إلى طوفان بشري يماني لا يتوقف يرسم أروع صورة من صور الوفاء لفلسطين ويترجم حقيقة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ويعكس مدى تلاحم الشعب اليمني بقيادته في معركة الإنتصار لفلسطين في مختلف ميادينها العسكرية والإعلامية وإيصال رسالة للعالم تؤكد أن فلسطين قضية يمنية لا يمكن التخلي عنها أو التهاون في الدفاع عنها.
أربعة أشهر من العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي تستهدف سكان قطاع غزة فشلت فيها آلة الحرب وأصاب اليأس صهاينة العالم وتساقطت مبررات المدافعون والمساندون لإسرائيل، لكن اليمنين لم ييأسوا ولم يتخاذلوا أو يتهاونوا في دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني وإعلان رفضهم للعدوان وتجريم تخاذل الأنظمة العربية.
"نحن معكم ولستم وحدكم" هتاف مليوني يردده اليمنيون في الساحات والميادين العامة وتملأ أصداؤه سماوات صنعاء وكل مدن المحافظات الحرة، مؤكداً أن الشعب اليمني حاضرٌ في قلب الطوفان وأن أيدي رجاله على الزناد وصواريخهم رماحٌ تنطلق وتصيب قلب العدو في أم الرشراش داخل أراضي فلسطين المحتلة، وأن غضبهم نيران تصطلي بها سفن العدو الصهيوني وبوارج العدو الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن.
"اليمن معكم" شعار أعلنته الجماهير وترجمته القوات المسلحة اليمنية بكل وضوح أمام العالم من خلال إعلانها المشاركة الفعلية على المستوى العسكري وجسدته من خلال الضربات الصاروخية والجوية المساندة لغزة وشعب فلسطين ودعم مقاومته، وفرض حصار بحري على إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي الوقت الذي يعتبر اليمنيون أن ما يقومون به واجب ديني وأخلاقي إلا ان وصول مساندتهم ودعمهم لفلسطين لمرحلة إعلان الحرب على إسرائيل يعد أمراً استثنائياً وحدثاً فريداً لم يحدث منذ سبعة عقود لم تشهد فلسطين وشعبها المقاوم غير الخذلان العربي والإسلامي والعالمي.
خرج الشعب اليمني متناسيا جراحاته ومعاناته بسب العدوان الذي تعرض له طوال تسع سنوات ليعلن تضامنه مع غزة وإعلان مساندته للشعب الفلسطيني وفي المقابل أعلنت القوات المسلحة موقف اليمن الثابت من خلال الدخول في الحرب مرسلاً رسالة هي الأقوى للعدو الصهيوني وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأنظمة التطبيع والخيانة، أكد فيها أن اليوم غير الأمس وان اليمنيين لا يخشون إلا الله وانهم لن يتركوا قطاع غزة فريسة لأمريكا وإسرائيل وأنهم جزء من المعركة في مواجهة الطغيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية.