الرياض - في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الدعم الإنساني، عُقدت مباحثات بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا لمناقشة السبل الممكنة لتقديم الدعم للبلدان التي تعاني من الصراعات، بما في ذلك اليمن وأوكرانيا والسودان.

وفقًا لبيان أصدره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، عُقد الحوار الاستراتيجي الثاني للتنمية والمساعدات الإنسانية بين السعودية وبريطانيا في مقر المركز بالعاصمة الرياض.

افتُتح الحوار بجلسة رفيعة المستوى برئاسة المشرف العام على المركز، عبدالله الربيعة، ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية، أندرو ميتشل. ناقش الجانبان خلال الجلسة الأولويات الاستراتيجية لتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية الأكثر إلحاحًا في العالم، بما في ذلك اليمن والسودان وأوكرانيا والصومال وبنغلاديش، وغيرها من مناطق الأزمات.

بعد الافتتاح، عُقدت طاولة مستديرة تحت عنوان “دور الدبلوماسية الإنسانية في تقديم المساعدات لليمن، وأوكرانيا، والسودان وغيرها”. تم خلالها استعراض مجالات التعاون في الأزمات الإنسانية المشتعلة في العالم، ومراجعة التقدم المحرز في البرامج المشتركة الحالية، والحصول على فهم أعمق للأولويات الإنسانية ذات الصلة والاتفاق على مجالات الأولوية المتبادلة للدعم الإنساني، ومراجعة الأساليب واستكشاف التعاون المستقبلي.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا أيضًا كيفية تقديم المملكة وبريطانيا الدعم العاجل للدول المتضررة وفرص التعاون الوثيق في مجال وصول العمل الإنساني والتنموي وضمان وصول المساعدات حول العالم. وتم مناقشة الوضع في السودان والجهود المشتركة لدعم جهود السلام وإيصال المساعدات، وسبل تقديم المساعدات لأوكرانيا، بالإضافة إلى دعم خارطة طريق السلام في اليمن وتنسيق الجهود لدعم تعافيها وإعادة إعمارها بعد انتهاء الحرب.

هذه المباحثات تعكس التزام السعودية وبريطانيا بالعمل المشترك لتقديم الدعم الإنساني للبلدان التي تعاني من الصراعات، وتأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين الظروف الإنسانية والتنموية في هذه البلدان.