نت جامعة الحكمة بصنعاء اليوم فعالية " البرنامج الأول للموروث الشعبي اليمني والفلسطيني لطلبة الجامعات الحكومية والأهلية، وحفل توديع وزير التعليم العالي السابق حسين حازب، والذي نظمه قطاع الشؤون التعليمية- إدارة الأنشطة الطلابية ومشروع المسابقات التنافسية بوزارة التربية و التعليم والبحث العلمي بالتعاون مع الجامعة الحكمة تحت شعار "لستم وحدكم".
وهدف البرنامج الذي شاركت فيه 22 جامعة حكومية وأهلية، إلى تعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخلقية لدى الطلبة وتفعيل دور الطالب في الحفاظ على الموروث الشعبي اليمني والفلسطيني وتنمية العلاقة الأخوية بين طلبة الجامعات وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخدمة الوطن .
وافتتح نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور لي شرف الدين ، ووكيل قطاع الشؤون التعليمية الدكتور غالب القانص،معرض الفلكلور الشعبي الذي احتضنته جامعة الحكمة بمشاركة عدد من الجامعات الحكومية والأهلية، والذي يبرز" عادات وتقاليد وموروث المحافظات اليمنية وازياءها الشعبية ومميزاتها من انتاج زراعي وحرفي وأكلات شعبية، وألعاب ورقصات وزوامل فلكلورية، تمثل موروث كل محافظة يمنية .
وفي حفل التوديع عبر وزير التعليم العالي السابق حسين حازب عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من جامعة الحكمة وإتحاد الجامعات الأهلية واعتزازه بهذا التكريم ، واعتبره دافعاً معنوياً وحافزاً لبذل مزيد من الجهود في أي مكان وفي أي موقع لخدمة الوطن .
واستعرض المراحل والمنعطفات التي واجهت التعليم العالي في ظل العدوان والحصار ودعم ومساندة القيادة الثورية والسياسية معه وانسجام وتكامل فريق العمل بالوزارة والمؤسسات التابعة لها في إعادة ترتيب أوضاع الوزارة وإصلاح الاختلالات المتراكمة في الوزارة والمؤسسات التعليمية وصولاً إلى تحقيق كثير من الإنجازات والأخذ بالمؤسسات التعليمية نحو الاعتماد الأكاديمي في طريق الاعتماد الدولي .
وبارك حازب للوزير الجديد حسن الصعدي نيل الثقة من قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، مشيراً إلى مزايا دمج وزارات التعليم الثالث في وزارة واحدة من اجل ان تكون مسؤولة عن الطالب منذ التحاقه بأول اساسي وحتى تخرجه ويصبح دكتوراً ومعالجة أي إشكاليات تواجهه خلال فترة الدراسة .
ودعا الوزير السابق حازب كافة رؤساء وكوادر الجامعات الحكومية والأهلية إلى مواصلة الجهود و العمل بروح الفريق الواحد والوقوف مع القيادة الحالية ومساندة جهودها لمواصلة نشاطها وفقاً لبرنامج حكومة التغيير والبناء لتحقيق النجاحات المنشودة.
من جانبه أشار نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور شرف الدين إلى أهمية إحياء الموروث الشعبي بين طلبة الجامعات المنسجم مع الهوية الإيمانية وتعزيز القيم الخُلقية وترسيخ قيم التعاون و التكافل والإحسان والحافظ عليها من التغريب والغزو الثقافي .
وأشاد بجهود الوزير السابق الشيخ حسين حازب الذى تولى قيادة الوزارة في أحلك الظروف الإستثنائية واستطاع من تحقيق الكثير من الإنجازات في تثبيت أوضاع الوزارة وحل الإشكاليات التي واجهتها والاستمرار في تحديث وتطوير البرامج الأكاديمية والرسالة التعليمية في الجامعات الحكومية والأهلية رغم العدوان والحصار.
وأكد أن النجاحات التي تحققت في الوزارة كانت نتيجة الإنسجام والتكامل بين القيادة وموظفي الوزارة والمؤسسات التابعة لها وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة بالعمل بروح الفريق الواحد ، وكذا لجهود قيادات الجامعات التي عززت الشراكة الحقيقية بينها وبين الوزارة مما ساهم في تنفيذ المهام بالشكل المطلوب .
بدوره اشاد وكيل قطاع الشؤون التعليمية الدكتور القانص بجهود الوزير السابق ودوره الكبير في اعطاءه كامل الصلاحيات والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز المهام المناطة به على أكمل وجه مما ساهم في تنفيذ أتمتة مشاريع القطاع وإنجاز المعاملات بصورة سريعة ومرنة وخاصة المعادلات والمصادقات .
واشار الدكتور القانص إلى الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها وزارة التعليم العالي في عهد الوزير السابق حسين حازب وفي ظل حكومة الإنقاذ الوطني والتي سردها اليوم خلال فعالية الاستلام والتسليم والتي لم تكن لتتحقق لولاء قيادته الوزارة بحنكة وحكمة وصبر وثبات وبصيرة بتعاون وتضافر جهود الجميع .. مبيناً أن مشروع المسابقة التنافسية كانت فكرة الوزير السابق لتنسيق الجهود بين كافة الجامعات لإقامة مسابقات وطنية علمية وثقافية ورياضية تحت مظلة الوزارة والتي حققت نجاحا باهراً وتمضي اليوم نحو السنة الثالثة .
بدوره بارك رئيس مجلس أمناء جامعة الحكمة الدكتور صلاح مسفر، لوزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسين الصعدي بمناسبة نيله ثقة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لقيادة دفة الوزارة، وتوديع الوزير السابق حسين حازب الذي قاد الوزارة في اصعب الظروف وحقق إنجازات لم تكن تتحقق إلا في عهده، واستطاع ان يقود الجامعات وإيصالها إلى الاعتماد الأكاديمي الوطني بكل حنكة ودراية واقتدار لأول مرة في تاريخ اليمن .
وأكد الدكتور مسفر أن الجامعات الأهلية في ظل العدوان كانت مهددة بالانهيار والتوقف نتيجة الإشكاليات التي واجهتها حتى جاء تعيين الوزير حازب لقيادة الوزارة واستطاع أن يتغلب على الصعوبات ويعالج الاختلالات تدريجياً وإيصالها إلى حالة الاستقرار والثبات والاستمرار في اداء مهامها التعليمية والزامها بالتطوير والتحديث وتوصيف برامجها الأكاديمية والتقدم لمجلس الاعتماد الأكاديمي لنيل الاعتماد الوطني .
وقال الدكتور مسفر :" ان الجامعة استضافت قبل ثمان سنوات حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ومعه الوزير السابق حسين حازب الذي طالب الجامعات حينذاك الذهاب إلى مجلس الإعتماد الأكاديمي لطلب الدعم الفني والاستشاري للبرامج الطبية وتمكينها من تحقيق الحد الأدنى من المعايير للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني تمهيداً لنيل الاعتماد الدولي .
وأضاف :" اليوم بعد ثمان سنوات تكون أولى محطة لحكومة التغيير والبناء وقيادة الوزارة الحالية جامعة الحكمة لاستقبال وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، وتوديع ربان سفينة التعليم العالي والبحث العلمي الذي قادها في أحلك الظروف إلى بر الأمان الوزير السابق الشيخ حسين علي عبد ربه حازب .
فيما عبر رئيس إتحاد الجامعات الأهلية الدكتور يحيى أبو حاتم في كلمتة باسم الجامعات الأهلية عن الشكر والتقدير للوزير السابق حسين حازب، على جهوده المبذولة في تطوير التعليم العالي باليمن والاخذ بالجامعات الأهلية نحو الارتقاء والتطوير التعليمي والأكاديمي المواكبة للتطورات العالمية وإيصالها إلى الاعتماد الأكاديمي .
وأكد أبو حاتم أن الوزير السابق استطاع أن يحافظ على منظومة التعليم العالي الحكومي بشكل عام والأهلي بشكل خاص التي كادت أن تنهار نتيجة استهدافها من قبل العدوان ، ويعالج كثير من الإشكاليات التي واجهتها ووضع لها قواعد النهوض والارتقاء والانطلاقة عبر إلزامها بتطبيق معايير ولوائح وأدلة الاعتماد الأكاديمي لتحقيق الغايات المنشودة.
وفي ختام الفعالية التي حضرها نائب رئيس جامعة الحكمة الدكتور مختار دائل ونائبه الدكتور ماجد القطوي، ومدير عام الأنشطة بالوزارة عبد الكريم الضحاك، و رؤساء الجامعات الأهلية ونوابهم، وجمع من طلبة الجامعات المشاركين في برنامج الموروث الشعبي، جرى تكريم الوزير السابق حسين حازب بدرعي الوفاء مقدم من جامعة الحكمة وإتحاد الجامعات الأهلية تقديراً لدوره الكبير في تطوير منظومة التعليم الأهلي في اليمن والحفاظ عليه من الإنهيار في ظل العدوان .