هل يمكن للبشر أن يتسببوا في الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير؟ نظريات المؤامرة تتجدد بعد إعصار فلوريدا.

انتشرت في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الإلكتروني في الولايات المتحدة مزاعم تتحدث عن تواطؤ بين خبراء الأرصاد الجوية والحكومة في خلق الأعاصير وتوجيهها نحو أهداف محددة. وتأتي هذه الادعاءات بالتزامن مع إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا، مخلفًا دمارًا واسعًا. في ظل هذه الكارثة، عادت نظريات المؤامرة لتطفو على السطح، حيث يزعم البعض أن الإعصار نتيجة فعل بشري متعمد، بينما يرى آخرون أنه نتيجة إساءة البشر استخدام الطبيعة، مشيرين إلى تأثيرات التغير المناخي. تقرير نشره موقع "ذا أتلانتك" الأميركي أشار إلى هذه النظريات التي يدعي أصحابها أن الأعاصير قد تكون جزءًا من مخطط سياسي، وأنها أداة تستهدف الناخبين المحافظين قبيل الانتخابات. في المقابل، يؤكد الخبراء أن السيطرة على الأعاصير عبر التدخل البشري أمر غير وارد حاليًا، إذ إنها ظواهر طبيعية بالغة التعقيد، ولا يمكن التحكم بها بسهولة. على الرغم من محاولات العلماء السابقة للتلاعب بالطقس من خلال تقنيات مثل تلقيح السحب، فإن الأعاصير تظل عصية على السيطرة. عالمة الغلاف الجوي جينيفر فرانسيس وصفت محاولة تعديل مسار أو قوة الإعصار بأنها مستحيلة حاليًا، مشبهةً ذلك بمحاولة توجيه سفينة سياحية باستخدام دمية مطاطية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص