شهدت القمة العربية – الإسلامية في السعودية تفاعلاً كبيراً بعد انسحاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من القاعة خلال خطاب الرئيس السوري بشار الأسد.
وأظهرت لقطات تلفزيونية غياب أردوغان عن مقعده أثناء إلقاء الأسد كلمة استمرت حوالي 6 دقائق، بينما جلس السفير التركي لدى السعودية، أمر الله إشلر، في مقعد الرئيس التركي.
يأتي هذا الموقف في سياق توتر العلاقات بين تركيا وسوريا، والذي استمر منذ عام 2011.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد انسحب من اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، خلال خطاب لنظيره التركي هاكان فيدان، مما يعكس سلسلة من المناوشات الدبلوماسية غير المباشرة بين البلدين.
وفي صيف العام الماضي، ألمح أردوغان إلى احتمال دعوة الأسد إلى زيارة أنقرة "في أي لحظة"، بينما ردت دمشق بأن عودة العلاقات تتطلب انسحاب القوات التركية من سوريا ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلدين.
أثار انسحاب أردوغان من القمة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ردود فعل متباينة من المتابعين بشأن الخطوة الدبلوماسية.