قررت النيابة العامة المصرية، يوم السبت، دفن جثمان الملحن المصري محمد رحيم، بعد التأكد من أن "الوفاة طبيعية ولا تحمل شبهة جنائية"، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أسباب غير طبيعية لوفاة الملحن الشاب.
وأعلنت زوجة رحيم، مدربة الأسود المصرية أنوسة كوتة، دفن الجثمان عصر يوم السبت، وسيتم تحديد موعد لاحق لتلقي العزاء.
وكانت وفاة الملحن محمد رحيم، 45 عاما، أثارت حالة من الجدل والشكوك حول سبب الوفاة، بعد إعلان شقيقه طاهر رحيم، تأجيل الجنازة لحين إشعار آخر، لوجود خدوش في جثته، وأمرت النيابة بإجراء الكشف الطبي الظاهري على الجثمان.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السائق الخاص بالمتوفى وحارس منزله اكتشفوا وفاته، فجر السبت، بعد كسر باب منزله لأنه لم يرد على الهاتف أكثر من مرة. وكانت زوجته في جولة مع السيرك الأوروبي بمحافظة السويس، وعادت إلى القاهرة بعد أن أبلغوها بخبر الوفاة.
وبحسب تقرير مديرية الصحة فإن الوفاة مر عليها أكثر من 24 ساعة وهو ما تسبب في وجود انتفاخ في البطن، بالإضافة للاشتباه في وجود خدوش وجروح بمنطقة الساقين والقدمين، مما دفع النيابة لفتح تحقيق في الوفاة وتأجيل تصريح الدفن، واستدعاء السائق وحارس العقار لأخذ أقوالهما بشكل رسمي.
وبعد التحقيقات أصدرت النيابة المصرية بيانا قالت فيه إن وفاة محمد رحيم "كانت طبيعية"، وأن الفحوصات الأولية التي أجراها مفتش الصحة، أكدت أن الإصابات التي ظهرت على الفم واليد والساق سطحية وظاهرية ولا تدل على وجود شبهة جنائية.
كما أن مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الوفاة أكدت عدم رصد أي تحركات مشبوهة أو دخول أشخاص غرباء إلى المنزل، لذلك فإن الخربشات والانتفاخ بالجثمان نتيجة طبيعية لحالة الوفاة ولا تحمل دلالات جنائية.
وفي النهاية أذنت النيابة المصرية بدفن جثمان محمد رحيم بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية، وحفظ القضية مؤقتا مع الاحتفاظ بحق فتحها حال ظهور أدلة جديدة.
ونعت نقابة المهن الموسيقية المصرية الملحن المتوفى، وقالت في بيان أصدره رئيس النقابة مصطفى كامل، " ننعي ببالغ الحزن والأسى، المطرب والملحن محمد رحيم، الذي رحل عن عالمنا، وتقدمت النقابة وأعضاء مجلس الإدارة بخالص التعازي لأسرته".
واعتبرت النقابة أن وفاته " خبر صادم" للوسط الغنائى وكل محبى الموسيقى، صاحب تاريخ طويل من الألحان التي حققت نجاحات كبيرة مع نجوم الطرب في مصر والوطن العربى، "ورمزا للإبداع" وترك بصمة كبيرة بألحانه العظيمة.