في خطوة جديدة تعكس التزامها الدائم بدعم الأسر المحتاجة، دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم مشاريع الإحسان الرمضانية للعام 1446هـ - 2025م، بتكلفة إجمالية تتجاوز 16 مليار ريال. تأتي هذه المبادرة الرائدة في إطار جهود الهيئة لتعزيز التكافل الاجتماعي وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
شملت مشاريع الإحسان الرمضانية توزيع الزكاة النقدية لـ 277,740 أسرة، بتكلفة تبلغ 5,554,800,000 ريال. كما تم صرف وتوزيع زكاة الفطر لـ 214,306 أسر فقيرة بإجمالي 4,286,122,000 ريال. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مبلغ 2,577,247,000 ريال لدعم 42,954 أسرة عاجزة عن العمل.
تضمنت المشاريع أيضًا دعم المستشفى الجمهوري بالأمانة لمصلحة نحو 100,000 مستفيد، بتكلفة بلغت 1,200,000,000 ريال. كما تم توفير الدعم لعلاج 250 مستفيدًا من عمليات القسطرة وتركيب الدعامات وعمليات القلب المفتوح بإجمالي 916,400,000 ريال.
كما تم توزيع كسوة العيد العينية لـ 75,000 مستفيد بتكلفة 600,000,000 ريال، ومساعدات عينية من زكاة المحاصيل النقدية (زبيب، عسل، بن، سمسم) لـ 20,000 مستفيد بقيمة 500,000,000 ريال. بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية للغارمين والمعسرين لألف غارم بتكلفة 450,000,000 ريال.
شهد التدشين حضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، بجهود العاملين في الهيئة العامة للزكاة. وأكد أن الهيئة حققت نجاحات كبيرة في العديد من المشاريع، مشيرًا إلى الفرق الكبير في المبالغ التي استطاعت الهيئة تحصيلها مقارنةً بما كان يُجمع في السابق.
من جانبه، أوضح مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الزكاة ليست مجرد واجب فردي، بل هي مسؤولية جماعية منوطة بولاة الأمر، متمثلة في الهيئة العامة للزكاة. وأكد على أهمية أداء الزكاة في أوقاتها ومساعدتها للفقراء والمحتاجين.
رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أكد على أهمية هذه المشاريع في تقديم الدعم اللازم للفقراء والمساكين. وأشار إلى أن الهدف هو الوصول إلى 750,000 أسرة من خلال هذه المبادرات، مما يسهم في تخفيف معاناتهم.
تدشين مشاريع الإحسان الرمضانية من قبل الهيئة العامة للزكاة يعكس روح التكافل الاجتماعي ويعزز من دور الهيئة في تحسين الأوضاع المعيشية للفئات المحتاجة. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز العمل الخيري وضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها، مما يسهم في رسم الابتسامة على وجوه الكثير من الأسر اليمنية.