أحيت هيئتا الأوقاف والزكاة في العاصمة صنعاء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل العلامة الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي في فعالية متميزة شهدت حضور عدد من الشخصيات الرسمية والدينية
تُعَد هذه الفعالية مناسبة مهمة لتسليط الضوء على دور العلامة المؤيدي في إحياء العلوم الإسلامية وترسيخ قيمها حضر الفعالية نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي بالإضافة إلى وزيري التربية والتعليم والبحث العلمي ووزير الشباب والرياضة
في كلمته اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن إحياء هذه الذكرى هو بمثابة تكريم لرموز العلم في اليمن والأمة الإسلامية وأشار إلى أن العلامة المؤيدي كان شخصية بارزة تحملت مسؤولية الدين وكرّست حياتها لنشر المعرفة والهدى ولفت إلى أن إحياء ذكراه يعد توقيرًا لأعلام الأمة الذين بذلوا جهودًا عظيمة في سبيل المعرفة
استعرض الحوثي مناقب العلامة المؤيدي مشيرًا إلى شغفه الكبير بالتعلم منذ صغره وعزيمته على تلقي العلوم الشرعية من مشايخ عدة كما تحدث عن جهوده في نقل العلم والمعرفة إلى الناس مستعرضًا تنقلاته بين مختلف مناطق اليمن والحجاز لنشر العلوم الإسلامية
أوضح الحوثي أن العلامة المؤيدي تميز بحكمة الرأي وصوابية الموقف حيث نظر إلى الدين كمنظومة متكاملة تشمل العلم والجهاد والأمر بالمعروف وأكد على أنه كان مقدامًا لا يخاف لومة لائم مبرزًا دوره في مواجهة الطغاة وإظهار الحق
كما أشار إلى أن الفضل في ما تحقق من مواقف مشرفة اليوم يعود إلى منهجية العلامة المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي اللذان أسسا لقاعدة علمية ساهمت في تشكيل شخصيات قيادية في المجتمع
رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أكد أن إحياء ذكرى العلامة المؤيدي هو تعبير عن الوفاء لقامة علمية كرست حياتها لإحياء النهج المحمدي وشدد على ضرورة الاقتداء بمبادئه والسير على دربه في نشر الخير ومواجهة الطغاة
تحدث أبو نشطان أيضًا عن الموقف اليمني الثابت تجاه قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية مشيرًا إلى أن الانتصارات التي تحققت هي ثمرة القيم التي غرسها العلماء
كما ألقيت كلمة عن أسرة الفقيد من قبل محمد مجد الدين المؤيدي الذي استعرض مناقب والده مشيرًا إلى أهمية إحياء ذكرى العلماء لتذكير المجتمع بعطائهم وتضحياتهم وأكد أن العلامة المؤيدي كان حاميًا للقيم الإسلامية ومدافعًا عن السيرة النبوية
تخللت الفعالية فقرات إنشادية وموشحات دينية معبرة مما أضفى جوًا من الروحانية والاحترام لهذه المناسبة حضر الفعالية أيضًا وكلاء هيئتي الأوقاف والزكاة وعلماء ومشايخ وقيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية مما يعكس مدى أهمية هذه الذكرى في قلوب اليمنيين
إحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل العلامة مجدالدين المؤيدي يمثل فرصة لتجديد العهد مع القيم والمعرفة التي جسدها هذا العالم الجليل ويعكس هذا الحدث أهمية العلماء ودورهم في تشكيل الوعي المجتمعي ويجدد الدعوة إلى السير على نهجهم في تعزيز قيم العلم والهدى في المجتمع