أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعلم من الذي نفذ الهجوم المزدوج بواسطة طائرات بدون طيار على قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا موجها الاتهام بشكل واضح للولايات المتحدة دون يذكرها بالإسم.
وأجرى بوتين اليوم الخميس حواراً مع رؤساء تحرير أبرز الصحف الروسية وأكد أنه أجرى اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن تركيا لا علاقة لها بالهجوم على القاعدتين الروسيتين في سوريا.
وقال بوتين إن الهجوم انطلق من مناطق سيطرة القوات التركية لكنه أكد أن الجميع لا يمكنهم التحكم ب كل المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا، مضيفاً أن منفذي الهجوم هم “المستفزين”.
وفي إشارة أقوى إلى الولايات المتحدة قال بوتين “ليسو أتراكاً..بل المستفزين ونعرف من هم وكم ولمن دفعوا لتنفيذ الهجوم” مضيفاً أنهم يهدفون “لتدمير علاقات روسيا مع تركيا وإيران”.
وأكد أن الهجوم تم الاعداد له بشكل جيد جداً وقال “نعرف أين ومتى تم تسليم الطائرات المسيرة وكذلك عددها”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الهجوم على القاعدتين في سوريا إن طائرة استطلاع أمريكية رافقت الطائرات المسيرة المنسوبة لتنظيم داعش في الهجوم.
ويؤكد مراقبون أن روسيا لا تنوي هذه المرة تجاوز الاستفزاز الأمريكي وأنها ستبحث خلال الفترة القادمة كيف ترد على تلك الاستفزازات التي تكررت كثيراً ضد القوات الروسية في سوريا.
وفي هذا السياق قال الكاتب العربي ورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم عبدالباري عطوان ” احتمالات الصّدام الرّوسي الأمريكي على الأرض السوريّة تتصاعَد بعد الهُجوم المُفاجِئ على حميميم، بشَكلٍ مُباشر أو غير مُباشر (بالإنابة)، وهُناك من يتنبّأ بعِدّة خَيارات روسيّة للانتقام لهذا الهُجوم”.
