د الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقاذ على ان الحالة الحرجة التي يواجهها القطاع الصحي وغيره من القطاعات الخدمية وتوقف صرف مرتبات الموظفين ما هي الا نتاج حصار التحالف وسيطرته على منابع الايرادات ونقل وظائف البنك المركزي الى مدينة عدن.جاؤ ذلك خلال مشاركته في اعمال مؤتمر "الغسيل الكلوي على شفير الهاوية "، الذي أقيم اليوم بصنعاء بالتعاون بين وزارة الصحة العامة والسكان والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اطباء بلا حدود.
نوه بن حبتور الى الابعاد الانسانية والأخلاقية لهذا المؤتمر ، الذي يأتي في اطار المهام الانسانية التي اضطلع بها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وبقية المنظمات الانسانية ، في الحد من الآثار التي خلفها ولازال التحالف السعودي والحصار الخانق على مدى ثلاث سنوات تقريبا ، على مواطنينا وأوضاعهم الانسانية.
واشار رئيس الوزراء الى ان من يموتون بسبب انعدام أدوية الأمراض الشائعة اوارتفاع أثمانها كالفشل الكلوي والسرطان والضغط والسكري ، يتجاوز أعدادهم سنويا عشرات الآلاف
مؤكداً انهم لا يموتون بسبب إهمال حكومة الانقاذ والجهات المعنية لهم وانما لعدم المقدرة في توفير هذه الأدوية والحصار الشامل الذي شمل فيما شمله الأدوية التي يحتاجها مرضانا في المستشفيات.
واعرب د. بن حبتور، عن تقديره العالي لانعقاد هذا المؤتمر الذي يدق ناقوس الخطر وينبه الجميع بما فيهم مجتمع المانحين الى خطورة الوضع الصحي الذي يعيشه مرضى الكلى والموت الذي يهدد حياتهم في كل لحظة. مؤكداً ان غايات الجميع الحكومة والمنظمات الانسانية في هذه اللحظة هو مساعدة المرضى وانقاذ حياتهم.مكررا شكره وتقديره لكافة المنظمات الدولية التي وقفت الى جانب شعبنا اليمني في محنته الراهنة
وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ قد القى كلمة ثمن فيها جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلاحدود لتنظيم هذا المؤتمر والذي يهدف إلى حشد ومناصرة ودعم مرضى الفشل الكلوي، وتشغيل عدد من مراكز الغسيل الكلوي ودعمها بالمحاليل والمستلزمات الطبية وحوافز الكوادر العاملة لتلك المراكز في اربع محافظات.
وتطرق الى معاناة مرضى الفشل الكلوي في اليمن نتيجة انعدام المواد الطبية والمحاليل والمعدات، مؤكدا أن عدد من المراكز مهددة بالإغلاق وأن حياة الآلاف مهددة بخطر الموت.
ولفت الدكتور بن حفيظ إلى حاجة مراكز الغسيل الكلوي بشكل عاجل للمحاليل والأدوية بأسرع وقت ممكن في ظل ارتفاع عدد مرضى الفشل الكلوي خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وطالب وزير الصحة بقية المنظمات الدولية بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى بقدر المتاح وبأسرع وقت حيث من المتوقع ان تتوقف مراكز الغسيل الكلوي عن تقديم خدماتها للمرضى جراء نفاذ الادوية وانعدامها.
وأوضح الدكتور بن حفيظ أن عدد مراكز الغسيل الكلوي 30 مركزا في المستشفيات العامة والهيئات من دون المراكز الموجودة في المستشفيات العسكرية والخاصة، مشيرا إلى أن عدد المرضى المحتاجين للغسيل الكلوي اربعة آلاف و500 مريض، واجمالي الاحتياج الشهري من جلسات الغسيل تبلغ 31 ألف و 87 جلسة فيما يبلغ الإجمالي للاحتياج السنوي لجلسات الغسيل ومستلزماتها 374 ألف و 318 جلسة.
فيما استعرض رئيس بعثة أطباء بلا حدود جن بيسيلنك انشطة المنظمة في اليمن خاصة دعم مرضى ومراكز الغسيل الكلوي.
وتطرق الى ما يعانية النظام الصحي في اليمن من تدني في خدماته ونقص المواد الطبية المستلزمات والمعدات ، مشيرا إلى ان النظام الصحي في اليمن بحاجة إلى إمكانيات كبيرة لاتسطيع وزارة الصحة القيام بذلك لوحدها مما يتطلب إلى حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن وانقاذ الوضع الصحي فيه خاصة مرض الغسيل الكلوي ومراكز الغسيل التي تفتقر إلى الأدوية والمعدات.
ولفت إلى أن هناك 28 مركز للغسيل من اصل 32 مركزا معظمها يفتقد للدعم الطبي والمواد الطبية، مشيرا إلى أنه منذ اشتداد الصراع في اليمن توفى الكثير من المرضى واغلقت العديد من المراكز.
وأكد ممثل منظمة أطباء بلا حدود اهمية زيادة الوعي العام بمرض الفشل الكلوي ليس في اليمن بل على المستوى الدولي وكذا التحديات التي تواجه مرضى ومراكز الغسيل الكلوي والتي تتطلب الحشد الدولي لتقديم الدعم العاجل
بدوره أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن الكساندر فيت إلى أن عقد هذا المؤتمر هو للتذكير بعدم قدرة نظام الرعاية الصحية الهش في اليمن على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في مجال الرعاية مع اقتراب النزاع في البلاد من عامه الثالث حيث يعقد المؤتمر في ظل واقع ان الفشل الكلوي يواجه اهمالا شديدا رغم كونه قضية هامة وحساسة، حيث يعاني الآلاف من اليمنيين من الفشل الكلوي ويواجهون شبح الموت مالم يتم دعم مراكز الغسيل الكلوي لتعزيز الخدمات لاولئك المرضى