الصين تبني أطول جسر بحري

تعكف السلطات الصينية على بناء جسر يعتبر من العجائب الهندسية فهو الاطول فوق الماء في العالم ويربط بين الاراضي الصينية وماكاو وهونغ كونغ، ويتضمن طريقا متعرجة فضلا عن نفق تحت الماء وتُستخدم في بنائه كمية من الفولاذ تكفي لبناء 60 برجاً مثل برج ايفل. وبعد مرور تسع سنوات على البدء في بناء الجسر البالغ طوله 55 كلم، نظمت الحكومة الصينية هذا العام جولة لالقاء نظرة على هذا المشروع العملاق. وسيربط الجسر هونغ كونغ بمدينة زهوهاي جنوب الصين، وجيب ماكاو المعروف بكازينوهات القمار، ويمر فوق نهر بيرل ريفر. ورغم أن موعد تدشين الجسر لم يؤكد بعد، إلا أن مسؤولين يتوقعون ان يتم استخدام الجسر لفترة 120 عاماً، ويقولون انه سيعزز الاعمال من خلال خفض 60% من وقت التنقل. وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية ان كمية 420 الف طن من الفولاذ استخدمت في الجسر، ما يساوي 60 ضعفا من الكمية التي استخدمت في بناء برج ايفل الفرنسي. وصرح غاو شينغلن مدير تخطيط مشروع الجسر، ان بناء النفق تحت البحر بطول 6,7 كلم، سبب له الأرق. وصرح للصحافيين “لم استطع النوم ليال عديدة بسبب العديد من الصعوبات خلال عملية البناء”. واضاف “كان التحدي الاكبر ربط 80 ألف طن من الانابيب تحت البحر باستخدام تكنولوجيا تمنع دخول المياه”. وتبلغ الكلفة الاجمالية للمشروع الذي يشتمل على جزر اصطناعية وطرق مترابطة ومرافق جديدة للنقاط الحدودية، يمكن ان تتجاوز 100 مليار يوان (15,1 مليار دولار)، ما يثير العديد من الانتقادات. ويقول معارضو المشروع في هونغ كونغ انه جزء من مساعي بكين لتشديد قبضتها على المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وشابت عملية بناء الجسر عمليات تأخير وتجاوزات للميزانية واتهامات بالفساد ومقتل عدد من العمال، ما تسبب في تأخير موعد افتتاحه الذي كان مقررا في 2017. كما اثيرت مخاوف حيال السلامة بعد اتهام 19 من عمال المختبرات بتزوير تقارير لاختبار الاسمنت، وسجن احدهم في ديسمبر الماضي.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص