ﻗﺮﻳﺔ ﻛﺎﻟﻴﺘﺸﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ، ﻭﺗﺒﻌﺪ 230 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭ 300 ﻛﻢ ﻋﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ الكاﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ... ﺣﻴﺮﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﺴﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ...
ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻭ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ 2 ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ 6 ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﻢ...
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2010 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻟﻴﺒﻮﻑ ﻻﻳﺒﻮﻛﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ، ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ، ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ...
ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻛﺎﺯﺍﺷﻨﻜﻮ، ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻴﻨﺠﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻘﺮﻳﺘﻪ ﻛﺎﻟﺘﺸﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺢُ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺪﺓ...
ﻭﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺜﻴﺎﻥ ﻭﺻﺪﺍﻉ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﺆﻗﺘﺎ.