د/ عبدالله جعيل د/ عبدالله جعيل
الخمر المباح(القات)
  الاسم العلمي( Catha edulis) هو أحد النباتات المخدرة التي تنبت في شرق أفريقيا واليمن بطيئة النمو يبلغ متوسط طولها ما بين 1.4 - 3.1 أمتار حسب المنطقة ونسبة هطول الأمطار يبلغ طول أوراقه قرابة 5 إلى 10 سنتيمترات وهي مستديمة الخضرة، صنفتها منظمة الصحة العالمية كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة خفيفة أو متوسطة من الإدمان أقل من الكحوليات(الخمور) والتبغ. التاريخ: كان أبو الريحان البيروني أول طبيبٍ عربيٍ وصف القات كعلاجٍ في كتابه (الصيدلة وفن العلاج). وذُكِرَ القات أيضا في الكتاب الطبي العربي (الأدوية المعقَّدة)، حيث وصف مؤلفه نجيب الدين السمرقندي القات لعلاج الاكتئاب بسبب ما ينتجه من ابتهاجٍ واهتياجٍ. ويعتقد معظم الباحثين بأن القات نشأ في إثيوبيا، مع أنه زُرع لعدة قرونٍ في اليمن. وهناك اختلافاتٌ في تاريخ تقديمه إليها . ولكن هناك إجماعاً بين الباحثين على أن القات قُدِّم إلى العادات الاجتماعية اليمنية في القرن الثالث عشر الميلادي وتنتشر حاليا ممارسة مضغُ أوراق نبتة القات بكثرة في شرق أفريقيا وأجزاءٌ من الشرق الأوسط كدولة اليمن،حيث يمثل دورا ًثقافياً واجتماعياً متجذِّراً. المكونات: أكدت الدراسات أن نبات القات يحتوي على حوالى أربعين مركباً كيميائياً يتشابه كثيراً مع المواد الشبه قلوية ، وأطلق عليهم العلماء مجموعة الكاثيديولين ، ومن أبرزهم مادتي ” الكاثين” و” النوربسيدو إفيدرين” لتشابهما مع الأمفيتامينات ومادة الكوكايين المخدرة في تأثيرها علي المتعاطي . طريقة التعاطي: يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزينها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المشروبات الغازية بين الحين والآخر. تستمر العملية هذه لساعات طويلة. التأثيرات الصحيه: تعمل مادة "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" تأثيراً على الجهاز العصبي، حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى من تعاطي القات، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق والإجهاد وهذا هو السبب الذي جعل الكثير من الناس الاستمرار على مضغ القات حتى يحصل على التركيز والنشاط الذي يساعده على العمل كما يستخدمه طلاب المدارس والجامعات من أجل نفس الغرض ,والآثار التي تنتج بعد تناول القات إنما هي نتيجة إجهاد الجهاز العصبي بسبب تلك المركبات الكيميائية التي توجد في القات وهذا بدوره يؤدي إلى الإرباك وفقدان التركيز واتخاذ قرارات يتم التراجع عنها بعد زوال هذا التأثير وهذه النشوة المؤقتة . الأضرار الصحيه: أكدت الدراسات وجود حزمة لا يستهان بها من الأمراض تصيب متعاطي القات ومن أبرزها  فقدان الشهيه.-1   الإصابة بالإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي، ومن ثم سرطان المعدة.-2 .  يؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم والبلعوم-3 4- ارتفاع ضغط الدم وقصور بعضلة القلب، الأمر الذي قد يزيد من نسبة الاصابة بالجلطات. .  حدوث الانتفاخ الرئوي-5   يؤثر على الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بنزيف في المخ.-6 7- الإصابة بالضعف الجنسي عند الرجال. 8- تسمم الكبد وذلك بزيادة كلً من تركيز الفوسفاتازالقلوي وناقلة الألانين والبيليروبين. ورغم تلك المخاطر الصحية الان القات اضحى عادة يومية لغالبية اليمنيين الذين يجدون فيه الملاذ من هموم وتعقيدات الحياة والمحطة التي يحطون فيها رحال الهموم والاوجاع ولو لفترات قصيرة بعدها يستفيقون على ذات الواقع الذي تلاش مع اول عود قات يمضغونه ..      
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص