أنا فتاة سيئة جداً في طهو الطعام لا أجيد من الطبخ شيئا،لا الكبسة و لا الزربيان. ولا أي نوع من أنواع المعجنات،حتى كوب الشاي الذي أعده صباح كل جمعة تشربه مغسلة المطبخ أسبوعياً،كم أحب مغسلة مطبخنا وحدها تشعرني بأن دقيقتان من عمري لم تذهب سدى. أنا أيضاً فتاة بليدة جداً في تدابير المنزل اللعينة،فأنا لا أعرف من هذه الأمور سوى جلي الصحون،وأنه سبب رئيسي لنزلات البرد،وأنه عمل مناف لشريعة الأيادي الأنثوية،فملامسة صابون"لوكس" لبشرتي يسبب لها جفاف قد يستمر لمدة أسبوع كامل أو أكثر،أما كنس البيت فهو جريمة كبرى بل أنني أعتبره عقاب كامل نص عليه القانون رقم "16"في دستور الأسرة. ألم أخبركم أنني فتاة سيئة جدا ً!!! فكل ما أجيده هو تحريك أصابع يداي على الأوراق البيضاء لأصنع بذلك حقبة زمنية من الكتابة قد تستمر لمدة ثلاث أو أربع ساعات. كما أنني أجيد العزف على الجيتار بطريقة عشوائية تجعلك تهمهم لنفسك قائلاً "الفن متبرئ منها" وبارعة جداً في إنفاق الكثير من أموالي لشراء الكتب التي تنبعث منها رائحة الورق الخالص،و ماهرة جداً في العبث بمؤشر الحاسوب المحمول"اللابتوب"،آه نسيت أن اقول لكم أنني خبيرة في تضييع ساعتين من إجمالي 24 ساعة في مشاهدة الحيوانات البشرية من الساسة في ال سي إن إن "𝘾𝙉𝙉" وحيوانات الطبيعة في"ناشيونال جيوغرافيك" ثم تأتي إحداهن لتعترض طريقي وأنا في منتصف وجهتي إلى العم سيف بائع الجرائد"لتقول لي أنت مدعوة لحفل زفاف الأسبوع القادم" ! تبا للقدر! ....