أ/ صدام حسن أ/ صدام حسن
اسطوانات الموت
يومان من القلق والرعب عشتها واسرتي بعدما فرضت ام اولادي حالة الطوارئ داخل المنزل بسبب اسطوانة الغاز الوحيدة التي ادخرناها منذوا شهور انطلاقا من المثل القائل اسطوانه بيضاء تنفع لليوم الاسود .. لكن المؤسف والمحزن ان اسطوانة الغاز التي كنا نعول عليها لم تكن صالحة للاستخدام الادمي كونها منتهية الصلاحية وخطيرة نتيجة الخلل المتمثل في  المفتاح وتسرب الغاز منها بشكل كبير. ولان اسطوانة الغاز التي كنا نستخدمها انتهت وانعدام مادة الغاز في العاصمة صنعاء والازمة الخانقة التي تعيشها العاصمة بسبب انعدام مادة الغاز وحاجتنا الشديدة في البيت للغاز  جعلني ابحث عن حال لهذه المشكلة التي أرقتني بالفعل واصابتني بالاحباط واليأس لكني لم استسلم وبدءت بطرح الموضوع على اصداقائ وتناقشنا في الموضوع حتى وصلنا الي حلين احدهما اصلاح المفتاح والاخر نقل الغاز من الاسطوانة الغير صالحة الي اسطوانة غاز سليمه شرعت في نقل مادة الغاز لكن العملية لم تنجج فقرر جاري العزيز باللجوء الي الحل الاخر وهو اضافة الشلك للمفتاح لمنع التسرب وبالفعل قلت كمية التسرب لكن الخطورة مازالت خيمت المخاوف والرعب في تفاصيل حياتي لاني هذه الاسطوانة تحولت من اسطوانة للغاز الي قنبلة موقوته يمكن ان تسبب في احداث كارثة في اي وقت ولعل ما جعلني ارتعب اكثر هو الاخبار المؤسفه والمحزنة التي نقلتها وسائل الاعلام عن كوارث الانفجارات التي كانت سببها الاسطوانات المشؤمة التي اضطر المغلوبين على امرهم على استخدمها بعدما حصلوا عليها بشق الانفس انطلاقا من المثل القائل مجبر اخاك لابطل فقط اردت ان اتطرق الي هذا الموضوع لما له من خطورة على حياة المواطنيين  واجزم ان شركة الغاز لايمكن ان تسمح بذلك كونها حريصة على حياة اليمنيين متمنا عليها القيام  بسحب الاسطوانات الغير صالحة ...في الأخير دعوة للمواطن الكريم بضرورة فحص اسطوانة الغاز اثناء استلامها من عقال الحارات او عند شرائها من محلات توزيع الغاز حفاظا على اروحهم وارواح اسرهم متمنيا السلامة للجميع ...
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص