من المفاهيم الصحية التي اعتاد عليها الناس منذ زمن ليس بقليل ، تناول عقار الاسبرين يوميا لغرض الحفاظ على صحة الجسم وخصوصا بعد سن الخمسين لكن هل لا زال هذا المفهوم صحيحا حتى الان ؟!!  في هذا الموضوع نناقش الاهمية العلاجية والوقائية لحبة الاسبرين التي تُستهلك بالملايين يوميا !! من الفوائد الصحية والهامة لعقار الاسبرين والمثبتة طبيا – انه يحمي من الازمات القلبية والجلطات الدماغية والعديد من انواع السرطان ، كما انه يعتبر مهما جدا للحوامل ، حيث انه يقي من خطر الولادة المبكرة وتسمم الحمل ..  بعض الدراسات الحديثة اشارت الى دور هام للاسبرين في الوقاية من بعض الامراض العصبية مثل الزهايمر ، حيث ان تركيبة الاسبرين التي تحتوي على حمض “ salicylic acid ” يمنع دخول احد البروتينات الى خلايا الدماغ وهذا البروتين يحفز موت تلك الخلايا ، وبالتالي فان الاسبرين يساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ ، الا ان العديد من الخبراء والباحثين والمنظمات الصحية العالمية اقرت بانه لا زال من المبكر الحديث عن اعتماد الاسبرين كجزء اساسي لـ الوقاية من تلك الامراض العصبية   وفي دراسة حديثة حول تأثير الاسبرين على سرطان القولون افادت النتائج ان الناس الذين يتناولون حبة الاسبرين للوقاية من امراض القلب والاوعية الدموية هم اقل عرضة للإصابة بسرطان القولون ، لكن في ذات الوقت لا يُنصح بتناول الاسبرين فقط من اجل الحماية من سرطان القولون .. وبالرغم من كل ما سبق من الفوائد او المميزات للأسبرين الا انه يبقى محل جدل كبير كونه يسبب نزيف في المعدة والدماغ عند بعض الناس – خاصة لدى كبار السن واولئك الذين سبق وان حصل لديهم نزيف سابق لأي سبب كان . ️ اما السؤال الذي كان ولا زال محط جدل بين العديد من الخبراء والباحثين هو ” هل يُنصح بتناول حبة الاسبرين يوميا للناس الاصحاء الذين ليس لهم تاريخ مرضي بأمراض القلب والاوعية الدموية ؟!! ” الاكيد هو ان الاسبرين يفيد في منع ” تكرار ” حدوث الازمات القلبية او الجلطات الدماغية لمن عانوا منها سابقا ، اما اولئك الاصحاء الذين لم يعانوا من امراض سابقة فحتى الان لا توجد معلومات كافية تثبت ان له فائدة في الوقاية من الازمات القلبية او الجلطات الدماغية عن الاصحاء – حسب منظمة الغذاء والدواء الامريكي2014 ......................