مهند القادم من محافظة تعز واحد من اطفال اليمن الذين استبد بهم الوجع وسلبهم مرض الفشل الكلوي احلام الطفولة واثقل كواهلهم .
جل مايحلم به مهند وغيره من مرضى الفشل الكلوي في اليمن هو الحصول على حصته من الغسيل الصناعية كي يتكمن من التعايش مع المرض الذي ارهقهم وغير ملامح حياتهم قبل اجسادهم المنهكه..
فاقمت الاحداث التي تعيشها اليمن من معاناة مهند وغيره من مرضى الفشل الكلوي وحالت بينهم وبين مايحتاجونه من ادوية وعلاجات تقيهم بؤس الوجع وتنقذهم من براثن الموت ..
قرابة ثلاثة وثلانون الف مريض ومريضة من مرضى الفشل الكلوي في اليمن تقطعت بهم السبل وباتوا في طوابير النسيان يقضون ايامهم على أرصفة الموت ،،
يعيش مرضى الفشل الكلي في اليمن اوضاعا صحية متدهورة و وظروفا معيشية واقتصادية غاية في السوء ومع ذلك تراهم يتنقلون من مدينة يمنية لاخرى بغية الحصول على جلسات غسيل صناعية تنقذهم من الموت المحقق خاصة بعدما توقفت غالبية مراكز الغسيل الحكومية وعجز بعضها عن تقديم خدمات الغسيل الصناعية للمترددين عليها لاسباب كثيرة ابرزها عدم توفر الموازنات التشغيلية وتعطل الكثير من اجهزة الغسيل وعدم توفر محاليل الغسيل الكلوي والنقص الحاد في الادوية والعلاجات وارتفاع اسعارها وعدم قدرة المرضى على شرائها وغيرها من التحديات التي القت بضلالها القاتمة على وضع مرضى الفشل الكلوي في اليمن واثقلت كواهلهم وزداتهم وجعا وحسرة وفاقمت من معاناتهم،،
يكافح مرضى الفشل الكلوي في اليمن من اجل الحصول على اقل مايمكن الحصول عليه من جلسات الغسيل التي تنقذهم من الموت وتراهم يتزاحمون امام بعض مراكز الغسيل في مشهد يجسد ملامح الانتظار على ارصفة الموت يفترشون اوجاعم ويتوسدون الامهم
الحديث عن معاناة مرضى الفشل الكلوي في اليمن حديث ممزوج بالوجع والحسرة كونهم باتو على وشك الموت بسبب قلة مراكز الغسيل الحكومية التي لاتتناسب مع حجم الاحتياج نتيجة الزيادة المستمرة في اعداد المرضى الذين حرموا من ابسط الحقوق واقدسها وهو الحق في الحياة .
مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهوري بصنعاء واحد من مراكز الغسل الحكومية القليلة التي باتت تعمل بشكل متواصل رغم شحة الامكانيات وحجم التحديات الكبيرة وتزايد اعداد المرضى الذين يتوافدون اليه من معظم المدن والمناطق اليمنية
لذا اضظر المركز لمضاعفة جهوده وحشد امكانياتة المتواضعه لمواصلة دوره الانساني والاستمرار في تقديم خدماتة الصحية حيث يقوم باجراء جلسات الغسيل على مدى اربع فترات وبشكل يومي..
يعتبر الثامن والعشرين من مارس من كل عام يوما عالمي لمرض الفشل الكلوي يتذكر العالم من خلاله معاناة شريحة مرضى الفشل الكلوي ومحطة هامة للتوعية بمخاطر مرض الفشل الكلوي وطرق الوقاية منه لذا بادرت مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان الي تبني واقامة المؤتمر الاول لمرضى الفشل الكلوي بغية التعريف بمعاناة مرضى الفشل الكلوي في اليمن وايصالها للعالم اجمع و نشر التوعية بين اوساط المجمتع اليمني بطرق الوقاية منه وحشد الجهود المجتمعية والرسمية لدعم مرضى الفشل الكلوي لذا ادعوا دول العالم الي احياء هذا اليوم واستغلاله لمواجهة الفشل الكلوي واشعار مرضى الفشل الكلوي بدفء التكافل والتراحم وبانهم في وجدان المجتمع باقون وفي ضميره خالدون نأن ﻻنينهم ونتوجع لوجعهم ...
إضافة تعليق