عبد الجليل علي الشجري عبد الجليل علي الشجري
المجتمع في ظل القبيله!!
لايمكن أن نتعايش أو أن نتراحم فيما بيننا مادامت القبيلة هي التي تحكمنا، فالقبيلة هي التي وضعت الفوارق المجتمعية، وهي التي خلقت العنصرية والتمييز الطبقي. وهي التي دمرت النسيج المجتمعي فاأضحت القبيلة تسن القوانين وتشرع الأحكام، وأصبحت القبيلة جزء لايتجزء من حياتنا وأصبح أبناء المجتمع الواحد يعيشون بعيدون عن الشرع الإسلامي؛ لاأن شرعهم هي القبيلة،ولهذا من ينتمي إلى قبيلة كذا وهو قاتل فاإن القبيلة قد تدافع عنه بحجة انه ينتمي إليها على الرغم أن الشرع الاسلامي لم يعطي للقاتل قانون يجعله في منأى عن القصاص وعن أخذ جزاءه فالنفس بالنفس هو قانون إلهي وليس قانون وضعي . وكذالك من يسرق ومن يزني ويفعل الكبائر وهو ابن شيخ او ينتمي إلى قبيلة تدعي أنها الوصية على بقية القبائل فاإن قانون القبيلة قد يشفع له وقد يجعله بريئا بينما القانون الاسلامي قد وضع القوانين الرادعة التي تحمي المجتمع وتحرسه من كل المدلهمات والحوادث التي تفككه وتضعفه. إن الإنتماء للقبيلة وليس للإسلام يجعل المرء أعمى البصيرة من حيث تعامله مع ابناء المجتمع؛ حيث انه ينظر إلى ذالك الأسود باأنه وضيع ينتمي الى الطبقة المهمشة،وينظر إلى ذالك الشخص بنظره دونية لاأنه ينتمي الى قبيلة غير معروفه،وعلى هذا الأساس يتعامل؛فلا يصاحب الا من تسمح له قبيلته بمصاحبته، ولايزوج الا من ترى القبيلة أنه مناسب لااخته أو إبنته،ولايشارك المال الا من ترى القبيلة أنه مناسب للشراكة في تجارته وهذا الذي جعله أعمى البصيرة لايعرف قيمة الناس الا من خلال قبيلتة فاأصبحت القبيلة حاجز بينه وبين ابناء مجتمعه. إننا اليوم بحاجة ماسة الى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كي نجعلها جزء لايتجزأ من حياتنا لاأجل ان نغرس ذالك السلوك الجميل الذي كان يعيشه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مع مجتمعة. يجب أن نعلم ابنائنا أن ذالك الذي يمتلك البشرة السوداء هو عبدالله وأخ لنا في الدين يأكل ماناكل ويشرب مانشرب وأن مايجعله ويميزه هو التقوى وأن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل لبلال وجليبيب مكانة عظيمة حتى أنه بشرهم بالجنه ووهبهم النساء التي يريدون ومن اي قبيلة يشاءون فجعل ذالك واقعا معاشا عاشه الصحابة ومن أتى من بعدهم وانهى كل الفوارق الطبقية تلك التي كانت عادة من عادات الجاهلية الأولى. ويجب ان نعلمهم أن السارق يجب أن تقطع يده وأن الزاني يجب أن يرجم ويقتل أو يجلد ويرحل حتى نغرس فيهم حياة الرسول ونجعلها واقعا معاشا لمجتعمنا. ولايمكن أن يعيش المجتمع ويتعايش وتسود فيه مبادئ وقيم الإسلام كالأخوه الا عندما نجعل الإسلام هو من يحكم القبيله وهو من يتحكم بحياتنا داخل المجتمع. ويجب أن نلغي القبيله حتى نجعل الإسلام شعار حياتنا ونجعله واقعنا ونعيش كما عاش أسلافنا الذين اتخذوا الإسلام هو الأساس في تعاملنا وهو القانون والمصدر الوحيد للتشريع داخل مجتمعاتنا كي نعيش جسدا متماسكا وقوة واحدة أمام كل الأمم التي تكيد العداء والحرب لبلداننا العربية والإسلامية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص