هائل الصرمي هائل الصرمي
🌺 كن جميلاً كالحياة🌺
كن كالحياة متدفقاً بالعطاء والبشر والحركة والنماء متفائلا كتفائلها مبتسماً كابتسامتها جميلاً كجمالهاً . فالحياة تبتسم بالحياةِ والأحياء والآفاق مكفهرة وتبتهج بالعطاء والنماء والدجى متلاطم والظلام دامس لا تكاد تتبين كوع ابهامك وبوع خنصرتك ، ظلام يحيطها من كل مكان ، لكنها تبتسم كما يبتسم النهار بالضياء سواء بسواء . انظر اليها شموخ بلا توقف تدافع بلا تعثر ابتهاج بلا تضجر توالد وتزاوج سعي ونماء يتجاوز آفاق السماء كل ذلك والبراكين في جوفها تثور والأعاصير في روضها تمور والعواصف والهزات والشهب تدور والموت يخطف بين فينة وأخرى منها ما يخطف ويحور. وهي تمضي لا تعيره اهتماماً ناهيك أن تلتفت إليه أو تغتم لشأنه أو تتوقف لأجله فهو ضئيل حسير أمام تدفقها الهائل وفيضانها الواسع بالجمال والنماء ..إنها الحياة المتدفقة بالأحياءوالحياة نراها بحيوية مدهشةٍ في تموج البحار ، في روعة الإمساء والإبكار . في جريان الماء في الأنهار في الأنجم والأقمار في بشاشة الورد وبسمة الأزهار في نماء الأعشاب وتسامق الأشجار ، في سعة الفضاء وبهجة الأطيار ، في العصافير مرحى والأفق مسرحها ، والروض بيدرها في انثيال الغمام وتتدفق الأمطار.يا لروعة الحياة حين تنداح بالجمال المنساب وتدل على الخالق الوهاب ، الذي خلق فسوى وقدر فهدى،يا لروعة هذا التدافع والتدفق الذي ما توقف يوماً ،، وهيهات أن يتوقف قبل أوانه المرسوم وقدره المحكوم . ما أجمل الحياة حين ننظِّرها ونحن متجردين من غوائشنا ومتفلتين من همومنا وغوائلنا إننا نراها حين ذاك في غاية الروعة نراها حينما نراها بعين البصيرة لا بعين البصر ،، نجد حين ذلك الأنس في نفوسنا والبهجة في قلوبنا والبسمة على مُحيانا دون تكلف ولا تقعر . فهل نستطيع أن نشابه الحياة ولو قليلا في تدفقها وشموخها في تجاهلها للآلام والأوجاع في جمالها في عطائها بلا تميز ولا محاباة ولا تعصب هل نستطيع أن نجعل من حياتنا حياةً كالحياة ننبض بالتفائل ونصدح بالعطاء والتطور فنغرس الشذى ونبعث الندى ونجلو عن المهموم الصدى وندفع البغي والردى ونحيا بسلامة صدر وأنس وحب في الأخرى والمبتدى. اللهم أحينا حياة طيبة سعيدةً رشيدةً حميدةً ًمجيدة مكينةً مديدةً..آمين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص