أ/ صدام حسن أ/ صدام حسن
زراعة القمح في تهامه تحدي جديد يستدعي اهتمام الدولة .
تشير المصادر التاريخية الي ان زراعة القمح في تهامه ازدهرت  في عهد الدولة الرسولية، وكانت زراعته تغطي احتياجات المنطقة بأكملها حتى باب المندب مما يؤكد علي امتياز تهامه بتوفر ووجود جميع مناخات زراعة القمح من تربة ودرجة حمضية ودرجة حرارة،وغيرها من الظروف الملائمة لزراعة القمح في تهامه المعروفه بشهرتها الواسعه باعتبارها سلة اليمن الغذائية . تمثل زراعة القمح تحدي جديد يخوضه مزارعوا تهامه اليوم خاصة في ظل الظروف الصعبة والاوضاع الانسانية المعقدة التي تعيشها البلاد نتيجة الحرب والحصار وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي ومع ذلك يصر مزارعوا تهامه علي خوض هذا التحدي بالكثير من الإرادة والإصرار وإالقليل من الامكانيات الذاتية التي  تستحق الدعم والتشجيع والتحفيز ويجب علي الدوله أن تأخذ بايدهم وان تبادر الي تقديم الدعم اللازم لهم وتشجيع اصحاب تلك المبادرات الذاتية الناشئة من مزارعي تهامه الذين بادروا ومن منطلق عشقهم لوطنهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي لشعبهم من مادة القمح . شهدت الفترة الماضية الكثير من التجارب والمبادرات الذاتية لزراعة القمح في تهامه وقد حققت  تلك التجارب نتائج مبهرة يمكن اعتبارها  مؤشر ايجابي لانجاح زراعة محصول القمح في تهامه خاصة وان المصادر التاؤيخية اكدت نجاح واتساع رقعة زراعة القمح في تهامه حتي باب المندب ومع ذلك لم تلتفت الدولة ولم تبدي اي اهتمام بزراعة القمح ولاندري لماذا . واليوم يصر مزرارعوا تهامه علي خوض تجربة زراعة القمح واعادة أمجاد هذه المنطقة في زراعة هذا المحصول الغذائي المهم الذي لو حضي باهتمام الدولة والحكومة باستطاعت اليمن أن تقلل من فاتورة استيراد مادة القمح وبعض الحبوب تشير التقديرات الي اليمن تستورد اليمن  نحو 3ملايين طنا من القمح وما يقارب 750 الف من الذرة الشامية وأكثر من 159 الف طن فول الصويا المستخدم كأعلاف للدواجن وتقدر تكلفة الاستيراد للحبوب بمليار و800مليون دولار سنويا.  ثمة الكثير من جمعيات منتجي الحبوب في تهامه والمنظوية تحت مظلة الاتحاد الوطني لجمعيات منتجي الحبوب هذا الكيان الوطني المتميز والقادم من وحي الحاجه ورحم المعاناة وهو ما يستوجب علي الدولة مد يد العون له ودعمه وتمكينه من أداء دوره الهام لخدمة مزارعي الحبوب في ربوع اليمن. وتقديم المزيد من التشجيع والتحفيز لهم وتزويدهم بالامكانيات اللازمة لزراعة محصول القمح . وخلال السنوات القريبة الماضية بدءت جمعيات ومزارعو الحبوب في تهامه التوجه نحو زراعة القمح استجابة لندءات القيادة العليا في البلاد بضرورة التوجه نحو زراعة القمح . كانت البداية  بحقول تجريبية وايضاحية  وعبر التحليل والمقارنة بين الحقول تم الخروج بخلاصة عن المناطق ألاكثر قابلية لزراعة القمح واصبح الطموح اليوم  معرفة  أي المناطق أكثر إنتاجا وموائمة لزراعة القمح بكميات تجارية. وبحول الله وتوفيقه سيتم تدشين  زراعة القمح في تهامة بشكل رسمي وبكميات تجارية.. يوجد في منطقة تهامه  ما يقرب من 2 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة لا تحتاج إلا من يستثمرها بالزراعة باعتبارها مصدرا للغذاء البوابة الحقيقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ميلوني هكتار لو تم الاستفادة منها في زراعة القمح والحبوب بدون شك ستكون النتائج مذهله  جدا وسيعم الخير أرجاء اليمن من شماله وحتي جنوبه ومن شرقه الي غربه. وسيكون ذلك سببا في توفير الكثير من فرص العمل وتقليل معدلات البطالة وتقليص دائرة الفقر ومكافحة الجوع وتحقيق الاكتفاء الذاتي لليمن والحد من وطأة الوضع الإنساني الذي تعيشه اليمن بسبب  الحصار الجائر  برا وبحرا وجوا . نحن في اليمن فقط نحتاج لإرادة وإدارة صادقة وشفافة مخلصة أما الإمكانيات والظروف فهي متوفرة والحمدلله ولدينا بفضل الله الكثير من الكوادر والخبرات واليمنيون معروف عنهم القوه والعزيمة ويمتازون  بالقدرة علي تطويع الطبيعة وإحالة المستحيل سهلا ويسيرا...  وختاما لماذا لايتم التحول تدريجياً من الاستيراد إلى الإنتاج ولماذا لايتم اعتماد أو إنشاء صندوق لدعم زراعة القمح في اليمن ودعم المزارعين في تهامه والجوف وصعده وغيرها من المناطق الزراعية الصالحة لزراعة القمح في اليمن وهي كثيرة وشاسعه ومتعددة المواسم .....
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص