نوال القاسم
انها وزارة الاشغال العامة والطرق والتي هي في امس الحاجة لثورة للتصحيح واجتثات الفساد المترعرع والمزدهر.. هذه الوزارة التي يعيش كوادرها في بؤس وحراف منهم مهندسين يحملون مؤهلات من دول عريقة ولديهم الخبرة والكفائة لكن بسبب الراتب المقطوع 'نتيجة جريمة نقل البنك المركزي الي عدن الخاضعة لتحالف الاحتلال وميليشياته' يعيشون في وضع لا يسر الصديق ولا العدو.. ومع هذا يبتلع الوزير ووكلائه ومدراء العموم الموالين و المقربين منه من الاقطاعيين نصف الموازنة التشغيلية الشهرية فيما الموظفين لا يجدون غير الكفاف والفاقة.. ناهيكم عن فركشة الوزير صاحب المعالي لاتفاق استلام فروع الوزارة في الامانة والمحافظات..
الي جانب تمكين الوزارة نسبة 30% من ايرادات مكاتبها والتي كانت تورد لصالح السلطة المحلية .. الوزير فركش هذا الاتفاق رغم ان ذلك سيحسن من معيشة منتسبي هذه الوزارة ..
هذه الوزارة التي لديها سجل حافل بالفساد والعبث وتحظى بعشرات الملفات السوداء المنظورة امام نيابة الاموال العامة. . ناهيكم عن تهريب ملفات الي اماكن غير معروفة الا للوزير الغالب والمطلق والتي حدثت يوم الخميس الفائت حيث كانت الوزارة في يوم عطلة خلية نحل للوزير والوكلاء والمدراء من ذوي الدائرة المغلقة من الساعة العاشرة وحتي الرابعة عصرا وهو يوم تاريخي لهذه الوزارة التي لن تجد موظفا من بعد الساعة الثانية بعد الظهر.. فما الحكاية ؟ المتوجب علي المخابرات فتح تحقيق في تلك الحكاية لكشف المستور..
كما يتوجب التحقيق في المتورطين بمنح تراخيص لعشرات الابراج المنتشرة في امانة العاصمة وصنعاء الجديدة والمخالفة للمعايير والمواصفات مقابل شقق بقيمة خمسون الف دولار لعصابة الفساد.
فساد وبلطجة هذه الوزارة (والذي شاع صيتها في الوسط الشعبي في مرحلة الوزير المطلق غالب) يعرفه القاصي والداني. فللوزارة فرق كثيرة تتهبش علي المواطن في الاسواق وفي الحارات لابتزازهم تحت يافطة ما فيش تصريح رغم ان المواطن استخدث مجموعة طوب في سطح منزله المبني من قبل اصلا.. يبدوا ان تجلي الفساد المدمر للمؤسسات في هذه المرحلة ومنها وزارة الاشغال لا يعني سوي ان مؤسسات الدولة تتعرض لعبث وتخريب من قبل مافيا الفساد العميق والمنظم لتحميل انصار الله المسؤولية امام المواطن الصابر. . فهل يعقلها الانصار ويستخدموا حقهم في التنكيل بتلك المافيا التي تستهدف خلق السخط الشعبي ضدهم؟
لم يعد خفيا ان هناك معراصة من قبل لوبي خفي لديه خلايا عاملة بمختلف مؤسسات الدولة لا عمل لها الا للتخريب وضرب الانصار بحاضنته الشعبية وهذا ما يتوجب علي الانصار التعامل بيد من حديد لوقف ذلك.. والله المستعان عم يفعل الفاسدين
إضافة تعليق