لم يكن صباح الاربعاء السابع من اغسطس 2024 كبقية الصباحات الهادئه الهانئه التي عرفها سكان محافظة الحديده واريافها الذين استيفضو على وقع كارثة انسانية خلفتها ليلة ماطره لم يشهد لها السكان مثيلا منذ سنوات طوال من حيث غزارة الامطار واستمرارها لاكثر من سبع ساعات وبشكل متواصل وتدفقت على اثرها السيول الجارفة التي دمرت قرى وحارات بأكملها وهدمت المئات من المساكن الشعبية التي سقطت فوف رؤس ساكنيها وخربت الكثير من الاراضى الزراعية والمحاصيل والحقت اضرار فادحة بالمحاصيل الزراعبة وشلت حركة السير داخل مدينة الحديدة وبين المدن التابعة لها تاركت خلفها ملامح كارثة انسانية هي الاسوء في تاريح المحافظة الاشد فقرا والاكثر احتياجا على مستوى اليمن ...
الاف العشش والمساكن الشعبية المصنوع بعضها من القش والطين واللبن والياجور عجزت عن الصمود امام غزارة الامطار المتساقطة لساعات تخللها سيول مدمرة حاصرت السكان الذين تعالت صرخات اطفالهم ونسائهم ولامغيث او منقذ وظلوا يصارعون الموت منهم من تشبث بالحياة ونجا والبعض منهم ذهب مع السيول الهادره والهوجاء التي جرفت القرى والمساكن واخذت معها كل ماتبقى من احلام وامال وكفاح البسطاء من ابناء تهامه ولم تبقى لهم سوء الكثير من المعاناة والوجع واالتشرد والحسرة والم الفقد والخسارة الفادحه في الارواح والممتلكات ليغدوا الكثير من السكان اليوم فاقدين ومغقودين صابرين ومحتسبين راجين العوض من الله وحده كعادتهم عند كل ابتلاء ..
إضافة تعليق