هاهو اليمن واقع تحت تأثير التغيرات المناخية التي نجلت مؤشراتها من خلال موجات الحر وطفرات المناخ والامطار الغزيرة غير المنتظمه والمتواصلة لساعات طويلة والسيول والفيضانات التي شهدتها معظم مناطق اليمن كأمانة العاصمه ومحافظة صنعاء الحديدة وحجه وصعده وتعز وشبوه ومارب وحضرموت والمهره وغيرها ولعل اكبرها كارثية السيول التي داهمت قبل ايام المناطق التهامية وخلفت الكثير من الضحايا والمفقودين ودمرت الاف المساكين وجرفت الاراضي الزراعية والطرق والجسور ودمرت المحاصيل الزراعية التي يحتاج اصلاحها مبالغ باهضه ..
لقد ساهم غياب انظمة الانذار المبكر وقلة امكانيات الانقاذ واجهزتها المتواضعه وغياب اليه للتعامل مع تلك كوارث السيول التي سوف تتكرر طالما واليمن اصبح تحت وطاءة مخاطر التغيرات المناخية
في زيادة الخسائر وارتفاع فاتورة الاضرار والخسائر في الارواح والممتلكات
لقد بات الوضع المناخي المضطرب في اليمن يستدعي الدراسة واعداد الخطط والاستراتيجات طويلة وقصيرة ومتوسطه المدى لمواجهه مخاطر واضرار التغيرات المناخية والتقليل من حجم اثارها الكارثية على المواطن والوطن برمته..
ولعل ما شهدته اليمن من مأشي نتيجة الامطار المنهمره بغزارة وبشكل مستمر وتسببها في تدفق السيول والفيضانات يثبت تخلي المجتمع الدولي عن اليمن مثلما تخلى عنه خلال سنوات الحرب المشؤمه ليغدو اليمن رهين المحبسين الحرب وتغيرات المناخ في زمن العدالة المناخية والتكيف المناخي ليترك وحيدا بخوض معركة التغيرات المناخية معركة اسلحتها الوعي والفهم الكبير لمخاطر واثار التغيرات المناخية بالدرجة الاولى ثم الامكانيات والقدرات وانظمة الانذار المبكر وعمليات الانقاذ والاستجابة السريعه واعمال الاغاثة والطوارئ للحد من الكارثة وانقاذ ما يمكن ومن يمكن انقاذه في بلد منهك يصنف من اكبر مسرح للعمليات الانسانية ويعاني ثلثا سكانه انعداما في الأمن الغذائي وتعصف به المجاعة ويفتك سوء التغذية بأطفاله....
إضافة تعليق