بقلم/ صدام حسن بقلم/ صدام حسن
العشه رمز الصمود التهامي في أزمنه الخذلان منذ القدم ....
تعد العشه والمساكن المتواضعه المصنوعة من القش والاشجار  الملاذ الأمن لمعظم الاسر الفقيرة في محافظة الحديدة  وتهامه عامه منذ القدوم محافظة الحديدة الساحلية  احدى  المحافظات اليمنيه الاكثر فقرا والاشد احتياجا وتعرف بطقسها شديد الحرارة خاصة خلال فصل الصيف حيث تصل درجة الحرارة فيها  الى اكثر 50 درجة مئوية مما يفاقم معاناة  سكانها ويجعل حياتهم اشبه بالحجيم خاصة مع غياب الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمياه وعجز الغالبية من ابنائها عن دفع تكاليفها فيما يفتقر لها ألاف الاسر القاطنه في القرى والمناطق البعيدة و النائية الواقعه في  ريف الحديدة الذين يكابدون الامرين ويعيشون اوضاعا صعبة واشد بؤسا  ويكافحون فى سبيل الحصول على القليل من المياه ملتحفون الحرمان ويلفهم الظلام والاهمال الحكومي. كعحزها عن توفير الحماية من اشعة الشمس المحرقة  و الامطار المتساقطه بغزارة فوق رؤس ساكنيها من النساء والاطفال وكيار السن  خلال مواسم الامطار   هاهي الاكواخ المصنوغة من القش واوراق الشجر التي تعرف بالعشه وجمعها عشش من الصمود في مواجهة زمجرة السيول المتدفقه  خلال موسم الامطار التي شهدتها اليمن الاشهر الماضي وتسببت في تشريد الاف الاسر في محافظة الحديدة وخلفت اضرارا كييرة في الارواح والممتلكات الخاصه والعامه .. وعلى الرغم من بساطتها وتواضعها  تبقى العشة رمزا للصمود والشموخ التهامي في وجه كل الكوارث الطبيعية والتحديات وتعكس قوة التهاميين وبساطتهم وحرصهم على العيش بنقاء وصفاء زهدا في ملذات الحياة الزائفه.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص