بقلم/ صدام حسن بقلم/ صدام حسن
الصحة النفسية في اليمن .. بين الوصمه وتزايد الاحتياج لخدماتها ..
مابين وصمة العار وثقافة الرفض المجتمعي للصحة النفسية ومحاولات  النظام الصحي في اليمن على دمج خدمات الصحة النفسية في الهيكل الصحي  ومحدودية تلك الخدمات بعد سنوات من الحرب والحصار والتدهور الاقتصادي والوضع الانساني المعقد وسوء الاوضاع المعيشية والحياتيه في اليمن تبرز الحاجة ويشدة لخدمات الصحة النفسية لما لها من اهمية في حل ومعالجه  الكثير من المشكلات والصدمات النفسية  التي  بات غالبية اليمنين يتعرضون لها بشكل مستمر واصبحت تتفاقم بشكل كارثي خاصة مع  استمرار الحرب ومحدوية فرص السلام .. تحتل  الاضطرابات الناجمة عن الصدمات في اليمن نسبة كبيرة ، بمعدل يصل الى ٤٥ في المائة. في حين تصل نسبة  الاكتئاب  الى  ٢٧ في المائة، ويحتل القلق نسبة ٢٥ في المائة، وتصل نسبة الفصام الى ١٨ في المائة، والرهاب بنسبة ٤ في المائة. تلك الارقام المفزعه اشارت لها دراسة أجرتها EPOS للاستشارات والخدمات الصحية بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان وتمثل ٤٢ في المائة من سكان اليمن في عام ٢٠١٩م، ... كما يشير تقرير نظرة الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام ٢٠٢٣م إلى أن ١٢٠,٠٠٠ شخص فقط يحصلون على علاج ودعم في مجال الصحة النفسية دون انقطاع، من بين ٧ ملايين شخص أُفيد بأنهم بحاجة إلى هذه الخدمات في بلد تزاد الحاجة فيه الى خدمات الصحة النفسية بسبب الحرب التي طال امدها وتجاوزت تسعة  اعوام وماافرزته من اوضاع انسانية كارثية و مأساوية اكتوى بنارها غالبية ابناء الشعب اليمني .... ورغم محدودية خدمات  الصحة النفسية وشحة الامكانيات يحرص اليمنيون على استخدام استراتيجة التكيف و ابتكار اساليب تمكنهم من مواجهة الضغوطات والتخفيف من اثار الصدمات النفسية  التي اعتادوا على التعرض لها وجعلتها الحرب واقعا بات مفروضا عليهم ويجب التعاطي معه بالصبر وقوة التحمل وروعة التمسك بحبل الله المتين ..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص