علي عبد الملك الشيباني
لم يرتبط اللقاء المشترك في اذهاننا ولم يجسد مضمون تسميته ويحقق اهداف تشكيله سوى في ترشيح طيب الذكر فيصل بن شملان , عدا ذلك ظل شكلا سياسيا تواري خلفه الاحزاب المنضوية في اطاره عجزها وفشلها في تصدر العملية السياسية مع اخذنا بالاعتبار كل ماشاب واعترض مسيرتها من اتدخلات السلطة , وبما مكنها في النهاية من تحويل جميع احزاب المعارضة الى مجرد ديكور سياسي لتجميل تجربته الديموقراطية امام العالم , ويمنح نظام الحكم شرعية النتائج الانتخابية المزورة.
لم يتجاوز حضور المشترك مقرا وبورته تحمل اسمه , وديوان للتفرطة السياسية يجتمع فيه قيادات تلك الاحزاب لاستعراض رؤوس الجنابي الصيفانية والكوافي الزنجباري , و الاتصالات الليلية لرئيس الجمهورية بكل منهم مع حرصهم على ايراد تفاصيلها ودعمها بكم كلمة او عبارة خاصة لتاءكيد متانة العلاقة والصداقة المفتوحة بسيادته.
اصدار بيان تجاه موضوع ما هذا كل ماكان يذكر باللقاء المشترك , فيما كان يعصف بوحدة موقفه اول تحدي يفترض به ان يجمعهم تجسيدا لاهدافة وتعزيزا لتجربة كانت فريده بالنظر لتناقض المشاريع السياسية لكل من احزابها بمختلف توجهاتهم الاسلامية والقومية والاشتراكة ومن ثم السلالية منها , وهي الميزة التي ظلوا يسوقونها في خطاباتهم ولقاءاتهم وكاءن ذلك كان مبلغ حلم المواطن اليمني.
هانحن نمر باءصعب المراحل التي لم يعشها اليمنيون من قبل بكل مايحيط بلدهم من مخاطر التقسيم المحتملة , وتفتت البنية الاجتماعية والمذهبية والطائفية عبر جماعة لاتمتلك الحد الادنى من الاحساس بالمسؤلية الوطنية والتي لايتجاوز حضورها مهمة ورقة الضغط على طاولة الصراع الاقليمي . في مثل هذه الطروف كنا بحاجة شديدة لمشترك سياسي قادر على مواجهة جملة المخاطر القائمة من خلال توحيد الموقف المعزز بخطاب سياسي واعلامي يرتقي الى مستوى خطورتها , ومقاومة مسلحة تحت قيادة مشتركة كان يمكن لها فيما لو وجدت ان تغير موازين القوى وتقود الى النتائج السريعة , وتجسد امال الناس واحلامهم وتحتوي كم القلق المتنامي من مصير يهدد وحدة البلد والشعب.
على العكس , ها نحن نتابع خطابات التخوين المتبادل ونقراء الاساءات اليومية لبعضهم والتجريح والتشكيك بالمواقف العامة لكل منهم , وكل مايخلق الاحباط المضاعف والكفر بالعمل السياسي في مجتمع يبد انه لاينتج الا كل ماهو متخلف , بما في ذلك الاحزاب السياسية المفترض بها انها تمثل طليعة المجتمع وتعبر عن تطلعاته وتقوده نحو مستقبل اجمل . فيما ذهب اخرون الى الالتحاق بالمشروع السلالي وتصدر تمثيلة والدفاع عنه على كل الجبهات العسكرية والاعلامية والدينية ونقصد بذلك حزبي الحق واتحد القوى الشعبية.
إضافة تعليق