أ/ إبراهيم جحوش أ/ إبراهيم جحوش
ما كنت متوقع النتيجة المأساوية التي افزعتني!!
الطفل ابن الـ8 سنوات هادئ وخلوق يتكلم مع الكبار بكل أدب واحترام.. كان راجع من المدرسة حامل شنطته لكن الوقت كان متأخر! لذا ادركت انه تايه ومش قادر يرجع البيت.. تفقدت شنطة الولد طلع كرت عليه اسم ورقم تلفون ولي امره.. اتصلت بالرقم وكلمت ولي الأمر ان ابنه معي لكن! جاوب ولي الأمر بكل برود "شكراً نلتقي في جولة كذا الساعة 6 قبل المغرب" قضى الولد ساعات مع اطفالي في بيتنا بشكل طبيعي ومبسوط وبيلعب.. وعندما حان الموعد اخذت الطفل للمكان المحدد والتقيت بولي أمر الطفل الذي ماكانش باين عليه اي لهفة او قلق لتأخر الولد ولا حتى فرحة انه لقي ابنه!! وعندما اخذ الولد مني قال لي: "تسلم.. هذا ابن اخي.. وابوه قد مات"! ومشو.! شعرت بالاسى والحزن بعدما شفت وجه الولد تقطب وعليه علامات الألم واليتم لما فارقني وكأنه محتاج يقول لي لا تخلي عمي ياخذني! ومر أسبوع او أقل.. كنت مع اخي بسيارته واقفين لغرض شخصي.. وبالصدفة الطفل وامه مشو من جنبنا والطفل ابتسم لي ووقفوا كلمونا وشكرتنا أم الولد على ماسبق.. ابتسمنا وتبادلنا الكلام والامتنان.. وسأل اخي ام الولد -"ايش سبب موت ابوه رحمه الله؟" - قالت: مات متأثر بجرح "طعنه". -أخي جاوبها : لا حول ولا قوة الا بالله، الله يرحمه، انا اعرف اهل هذا البيت حق مشاكل وأشرار "واشر بيده تجاه بيت جنب السيارة" وقال لها كمان: "تضاربنا مرة كانو اثنين جرحوني قوي ومانجيت منهم إلا لما طعنت واحد بالجنبية (الخنجر) وهربت والدم يسيل مني وماعرفوني.. الأم اسرت في نفسها مارواه اخي ودخلت نفس البيت الذي أشر إليه اخي ومش داري انه بيت الطفل!! استغربنا! وفزعنا! واتضح فيما بعد ان الشخص المطعون "ابو الطفل" مات بعد عدة اشهر بسبب طعنه والجاني مجهول "أخي"! وأخيرًا انتهت حكاية جزاء المعروف ببداية قصة ثأر أنتهت أيضاً بالاستيقاض نوم عكّره حلم خبيث..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص