-أنا مريض منذ عشر سنوات وأسكن في هذه الدار والكل قائم على رعايتي أنني أشعر انني بين أهلي وأسرتي وخاصتي .
-اما أنا فمصاب بالسرطان وأعيش في الدار منذ سبع سنوات والكل يخدمني وكأنني في منزلي لقد عوضني الله باهل لم أكن لاحلم أن أجد امثالهم.
-وجدناهما في مؤسسة دار الشفقة سعيدين بزواجهما فهما مصابان بالسرطان قامت إدارة المؤسسة بتزويجهما وافردت لهما غرفة خاصة ويواصلان علاجهما من السرطان.
-أذهب الي مدرستي كل يوم بباص المؤسسه وأعود إلى الدار انه بيتي .. وكل من هنا هم ابائي واخواني انني سعيد جدا بهم .
تلك العناوين ليست تأليف مؤلف ولا خيال كاتب متحذلق بل هي كلمات سمعتها من أصحابها أثناء زيارتي إلى الدار يوم الخميس
برفقه زملاء اعلاميين من المع اعلاميي اليمن من17 جهه إعلاميه محليه ودوليه...
قصص حقيقية نقلتني إلى عالم من السمو اللا متناهي .....عالم من الجمال والجلال عالم من الفخر أن لا زال في اليمن أناس من هذا الطراز الرفيع وهذه المعادن النادره .
شباب في شخصياتهم التواضع ...وفي نظراتهم الصدق ...وعلى وجوههم يرتسم الحب لكل الناس
يأتيهم الأنسان المريض سواء كان رجلا أو امرأة صغيرا كان اوكبيرا فيرحبون به ... ( أهلا بك قلوبنا معك ....نتشرف بخدمتك ولو لعشرات السنين )
كوكبة من الشباب يخرجون صباحا من بيوتهم ولسان حالهم يقول يارب
نتعبد إليك بحب هؤلاء بخدمة هؤلاء اللذين عبست في وجوههم الحياه وتجهمت لهم الظروف وتقطعت بهم السبل .. وتنكر لهم الناس
يارب تقبل طاعتنا تقبل جهد المقل منا اللهم أرض عنا وأرض بنا يا كريم .
الله ماأجملكم وماأجلكم وماأرفعكم .... انني ادعوا من كل قلبي وعاطفتي ووجداني
( يارب احفظ اليمن باخلاص هؤلاء الشباب فإنهم أنبل من فينا و أخلص من فينا نحسبهم كذلك ولا نزكيهم عليك )
نقبوا في التاريخ بحثا عن درر الاجداد فوقفوا على سير أعلام النبلاء ونزهات أسفار الفضلاء فوجدوا أن دموعا انسابت حزنا من مئاقي الفقراء والايتام على الحسن رضي الله عنه لأن المؤنة انقطعت عنهم فجأة بفعل موته وما عرفوه انه هو من كان يحمل الطعام إليهم في الليل المدلهم إلا بالخيش معلم على كتفه رضي الله عنه وأرضاه .
-اما في عالم النساء فقد وجدوا كنوزا من البر وامثلة ذهبية من المروئة النادرة.
فهذه امرأة صالحة كانت تخبز الخبز وتضعه في نافذة مطبخها ليأخذه عابروا السبيل.
وأخرى تحلب بقرها وغنمها وتوزعه في قوارير وتضعه على الطريق أمام منزلها ليأخذه المحتاجون من الماره ....إنها أمثلة ناصعة البياض مجللة بالحب والإخلاص ونكران الذات
شباب مؤسسه الشفقة يحاولون أن يأتوا للحياة بالجديد بخوض عالم المثل السامية والنجوم الهادية فلا تستغربوا أن وجدتم مريضا هم في خدمته لعشر سنوات وآخر لثمان سنوات دون أن تربطهم به أي صلة قرابة أو نسب فيعملون على خدمته تغذية ومعالجة وتمريض دون أن يكلوا او يملوا أو يتبرموا .. لا يبتغون من ذلك إلا وجه الله.
مؤسسة دار الشفقة تشع منها أنوار المباديء التي بهتت من حياتنا و تلاشت من ايامنا ومعاملاتنا لبعضنا
انهم يقدمون الدواء وهم يبتسمون
ويحملون الغذاء وهم يفرحون ..ويسهرون في خدمة المريض ولا يجدون في صدورهم إلا كل سعاده واطمئنان وحب لهؤلاء . بل تراهم يسعدون كلما تعبوا لان ألاجر عند الله عظيم
ياأهل دار الشفقة إننا نحبكم لأنكم. النجوم فينا فأنتم لم تطلبوا وجاهة ولا مكانة ولا رفعة إلا من خلال ما تقدمونه للناس من عافية في ارواحهم وابدانهم ثم تنسلون منسحبين من أمام الأضواء وكلمات الاطراء فأنتم والله قرة عين بلادنا وقلبها الكبير
أنتم المعدن النادر فينا
والبسمه لأحزاننا
والايثار. لاثرتنا والقدوه لأنفسنا
والحب الحقيقي المزهر المخضر بثمار الصدق ومجد الاخلاص ونرى هذه الثمار امامنا رعاية وضيافة ووفادة ورفادة لخلق الله .
أليس هذا هو الحب الحقيقي ؟؟
الحب الذي تحتاجه بلدي المشحونة بكل العواطف المتوحشة الكاسرة .
إلا من هذه العواطف الجياشة .
يا اصدقائنا في مؤسسة الشفقة سنكون معكم سندا ولسانا ومدادا وعونا
وفي آخر خاطرتي اسمحوا لي أن ابوح لكم بما أحب
أشعر أنني بحاجة لأن أغترف منكم النبل والتواضع وألاخلاص لأملأ نفسي الخاوية الجوفاء بخيلاء المكانة الاجتماعية الزائفة وجهالة الوجاهه المضلله أريد أن أعيد الى نفسي التوازن الروحي والعاطفي أريد أن اشعر أنني أنسان فهل تمنحونني هذه الفرصه .؟؟
إضافة تعليق