صدرعن مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام كتاب "جازم الحروي.. صانع تحول"، وهو باكورة أعمال الكاتب والمُؤرخ الشاب بلال محمود الطيب.
تحكي فصول الكتاب قصة مُناضل استثنائي، كان له دور في نقل الحركة الوطنية اليمنية من طور المراهقة إلى مرحلة النضج، كما كان مثالاً للبذل والتضحية، فقد استضافته سجون الكهنوت الإمامي مراراً، وكان بشهادة رفاقه، أبي الأحرار محمد محمود الزبيري، والأستاذ أحمد محمد نعمان، بمثابة الوجدان الذي يمد القضية الوطنية بالعزيمة والإصرار، وكان أيضا اليد السخية التي تمد أعصاب النضال بالطاقة اللازمة المُحفزة على الاستمرار.
لقد صنع المناضل الحروي تحولاً مفصلياً في مجرى النضال الوطني في شمال اليمن، وانتقل به من طور المراهقة الثورية إلى طور النضج الحاسم، ولقد ضرب بسلوكه مثالاً عظيماً للثائر المُتسلح بالأخلاق العالية، ونكران الذات.
الكتاب كما أفاد عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان للدراسات والإعلام نوع من العرفان والتقدير لروح المناضل جازم الحروي رحمه الله. مُوضحاً أن العرفان أحد دلائل التعافي المُجتمعي، وأولى خطوات التصحيح، وهو سمة لا يفوز بها إلا الأجيال المُقبلة على زمان أجمل.